التقى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، اليوم الاثنين في الرباط، بالمديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، حنان حسن بلخي، خلال زيارتها الرسمية للمغرب يأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون الوثيق بين المملكة المغربية ومنظمة الصحة العالمية، والتي تعد فاعلاً رئيسياً في تنفيذ البرامج والمشاريع الصحية على المستويين المحلي والإقليمي وخلال المؤتمر الصحفي، أكد السيد التهراوي أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يشهد إصلاحاً عميقاً وشاملاً في نظامه الصحي. هذا الإصلاح يركز على هيكلة جديدة تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية في الوصول إلى الخدمات الصحية، ولا سيما من خلال مشروع تعميم التغطية الصحية والتوسيع التدريجي لقاعدة الحماية الاجتماعية. وأكد أن هذا يتضمن آليات جديدة تتعامل مع المحددات الاجتماعية للصحة وتعزز من قدرة المواطنين على الحصول على الرعاية الصحية وأشار الوزير إلى الدور المهم الذي تلعبه المملكة كمركز إقليمي للبرامج الصحية، وقدرتها على أن تصبح شريكاً أساسياً في تنفيذ المبادرات الصحية الدولية بفضل خبراتها المتزايدة وبنيتها التحتية المتطورة. كما أعرب عن التزام المغرب بالعمل على تعزيز التعاون الدولي والإقليمي لمواجهة التحديات الصحية وتحقيق أهداف التنمية المستدامةمن جانبها، أعربت السيدة بلخي عن دعم منظمة الصحة العالمية للإصلاحات الصحية التي يشهدها المغرب، مشيدة برؤية الملك محمد السادس التي تهدف إلى تعزيز الصحة ودعم السيادة الصحية في القارة الإفريقية. وأكدت على أهمية تعزيز التعاون والشراكة بين المغرب والمنظمة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في تحسين الصحة العامة وتطوير الأنظمة الصحية في المنطقة بما ينسجم مع الطموحات لدعم الصحة للجميع ودعت بلخي إلى تعزيز التعاون لإطلاق مبادرات جديدة، مؤكدة على دور المغرب كحلقة وصل بين المنظمة والدول الإفريقية، مشيرة إلى أنه يُعد نموذجًا يحتذى به في مجال الصحة العامة والتعاون الدولي تعكس هذه المباحثات التزام المملكة المغربية الراسخ بتعزيز الصحة العامة والتعاون الدولي، مستندة إلى رؤية ملكية سامية واستراتيجيات فعالة لتحقيق التقدم في القطاع الصحي بالمغرب وإفريقيا.
