نظم المشاركون في ورشة تدريبية دولية نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) الأسبوع الماضي في الرباط، دعوة قوية إلى اتخاذ خطوات فعالة لمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية. وقد أشار الخبراء إلى أهمية تنظيم حملات توعية شاملة تُعنى بحماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي يُعتبر الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية تهديدًا جديًا للتراث الثقافي وتاريخ الشعوب. ووسط تزايد الفوضى والنزاعات، يصبح التراث عرضة للنهب والتهريب، مما يتطلب جهودًا دولية ومؤسساتية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ركزت الورشة التي عُقدت بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية والمكتبة الوطنية المغربية، على أهمية التوثيق كأساس لمكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية. وقد دعا المشاركون إلى تطوير نظم توثيق شاملة، وإنشاء قواعد بيانات وطنية، والاستفادة من التقنيات الحديثة لدعم هذه الجهود. واعتبروا أن التوعية يجب أن تشمل الشباب والمجتمع المدني كجزء أساسي من الجهود المبذولة لتعزيز الوعي بأهمية التراث الثقافي.أبرز الخبراء خلال الورشة ضرورة تحديث التشريعات الوطنية وتفعيل العقوبات القانونية الرادعة للتصدي لهذه الظاهرة. كما ناقشوا أهمية إشراك القطاع الخاص في برامج التوثيق، وتطوير خطط طوارئ لحماية الممتلكات الثقافية أثناء الأزمات. يُعتبر ذلك جزءًا لا يتجزأ من استراتيجية شاملة تضمن حماية التراث الثقافي في مختلف الظروف.دعا المشاركون إلى ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الإسلامية، وتبادل المعلومات والخبرات من أجل وضع استراتيجيات فاعلة لحماية التراث الثقافي. كما أشاروا إلى أهمية بناء قدرات العاملين في مجال التوثيق من خلال ورش تدريبية متخصصة، مما يضمن تطوير المهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات.