الدار البيضاء تحتضن القمة المالية الإفريقية 2024 نقطة انطلاق جديدة للتنمية الاقتصادية

جلال الدحموني9 ديسمبر 2024آخر تحديث :
 الدار البيضاء تحتضن القمة المالية الإفريقية 2024 نقطة انطلاق جديدة للتنمية الاقتصادية

افتتحت اليوم الاثنين في الدار البيضاء أعمال القمة المالية الإفريقية (AFIS-2024) بحضور أكثر من 1000 من قادة القطاع المالي الإفريقي، وصناع القرار السياسي، وهيئات التقنين. تمثل هذه القمة، الأولى من نوعها التي تُعقد في المغرب، منصة استراتيجية لمناقشة وتحفيز الأداء المالي في القارة الإفريقية الجلسة الافتتاحية شهدت حضور وزيرة الاقتصاد والمالية المغربية، نادية فتاح، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار، كريم زيدان. وقد انطلقت القمة تحت شعار “حان وقت القوى المالية الإفريقية”، والتي تعكس التجدد والتوجه نحو تعزيز القدرة المالية الإفريقية تتركز قمة هذا العام على خمس أولويات رئيسية تهدف إلى تعزيز التحويلات الضرورية في القطاع المالي، تشمل تشجيع الابتكار في المنتجات البنكية وتطوير حلول سوق الرساميل. الهدف هو توجيه الموارد المحلية نحو استثمارات إنتاجية تدفع عجلة النمو والتنمية، ما يسهم في تعزيز التشغيل البيني بين أنظمة الأداء وتقليل تكلفة ومدة المعاملات العابرة للحدود علاوة على ذلك، سيتم تسليط الضوء على أهمية تطوير المنتجات المالية لفائدة اليد العاملة غير المهيكلة، والتي تمثل 83 في المئة من الاقتصاد الإفريقي. من خلال استغلال الرقمنة، سيجري تحسين خدمات التأمين والبنوك، وإيجاد سوق أوراق مالية إفريقية متكاملة تسهم في تحفيز الاستثمارات داخلياً القمة، التي أسستها مجموعة “جون أفريك ميديا” في عام 2021، تنظّم بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، وتضم أكثر من 30 جلسة نقاش ومائدة مستديرة رفيعة المستوى تركز على الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعزيز صمود الاقتصاد الإفريقي أمام الاضطرابات الإقليمية والدولية تتطلع قمة AFIS-2024 إلى ترك أثر ملموس على المشهد الاقتصادي في إفريقيا، بتوفير رؤية واضحة ومعالجة العوائق التي تعترض طريق التمويلات اللازمة لتنمية الاقتصادات الإفريقية. في هذا السياق، تبرز أهمية هذه الفعالية كفرصة لتحقيق تواصل فعّال بين القطاعين الحكومي والخاص لدعم التحولات الاقتصادية المنشودة.مع اقتراب القمة من استعراض طموحات وآمال القارة، يبقى السؤال الرئيسي: هل ستتمكن إفريقيا من الاستفادة من هذه الفرصة وتحقيق التنسيق الفعلي الذي يمكنها من التصدي للتحديات الحالية؟

الاخبار العاجلة