جلال دحموني
تستمر معاناة ساكنة جماعة سكورة مداز بإقليم بولمان، حيث لم تثمر عمليات الصيانة التي قامت بها شركة Orange عن تحسن ملحوظ في جودة خدمات الاتصالات. ورغم إعلان الشركة عن إصلاح الأعطاب التقنية، يبقى ضعف صبيب الإنترنت وانقطاعه المتكرر هما الشكوى الرئيسية للمواطنين، مما يعيق حياتهم اليومية ويحد من قدرتهم على الوصول إلى الخدمات الأساسية.
تثير هذه الوضعية تساؤلات جدية حول جدوى الإصلاحات التي قامت بها الشركة، حيث لا يزال عدد من دواوير الجماعة يعاني من عدم التغطية، مما يستدعي تدخلاً عاجلاً لضمان حصول سكان الجبال على خدمات اتصالات فعالة تلبي احتياجاتهم.
وأكدت فعاليات مدنية أن ضعف شبكة الاتصالات له تأثير سلبي واضح على مختلف جوانب الحياة اليومية لسكان سكورة. فمع انقطاع الإنترنت وضعف الصبيب، يواجه السكان صعوبات كبيرة في الولوج إلى الخدمات التعليمية والصحية عن بُعد، كما يُعيق إنجاز المعاملات الإدارية ويحدّ من فرص العمل عن بُعد، خاصةً بالنسبة للشباب الذين يسعون لتحقيق طموحاتهم في عالم متصل.
علاوة على ذلك، يُعقّد ضعف التغطية التواصل مع الأقارب والأصدقاء في المناطق النائية، مما يُفاقم الشعور بالعزلة ويزيد من صعوبة الحصول على المساعدة في الحالات الطارئة. تُعتبر هذه الوضعية عائقاً كبيراً أمام التنمية المحلية، وتُحدّ من فرص التكامل مع باقي الجماعات في ربوع المملكة.
إن الوضع الراهن يتطلب استجابة سريعة من الجهات المعنية، سواء كانت شركات الاتصالات أو السلطات المحلية، لضمان توفير خدمات اتصالات ذات جودة عالية، تساهم في تحسين حياة المواطنين وتفتح أمامهم آفاق جديدة للتنمية والتواصل.
