أعلنت كوت ديفوار، في خطوة مفاجئة، عن عزمها إعادة نحو 55 ألف لاجئ بوركينابي إلى بلدهم الأصلي بدءًا من يونيو المقبل. يأتي هذا القرار بعد اتفاق بين الأطراف المعنية، ويهدف إلى “تمكين اللاجئين البوركينابيين من العودة إلى بلدهم الأصلي في أمن وكرامة”، حسب تصريح وزير الداخلية الإيفواري، فاغوندو ديوماندي.وتُعد هذه الخطوة هامة في مسعى حل أزمة اللاجئين المتفاقمة في المنطقة، والتي تفاقمت بشكل كبير جراء الأزمات الأمنية والسياسية المتكررة في بوركينا فاسو خلال السنوات الماضية.يُشار إلى أن عدد اللاجئين البوركينابيين في كوت ديفوار قدّر بـ 31 ألفًا و211 لاجئًا في يوليو 2023، يتمركزون بشكل أساسي في مناطق وانغولودوغو ودوروبو وتيهيني.ولم تُصدر الحكومة الإيفوارية تفاصيل واضحة حول آليات عملية الإعادة، وما إذا كانت ستتم طوعيًا أم قسريًا.تُثير هذه الخطوة العديد من التساؤلات حول مستقبل اللاجئين البوركينابيين، خاصةً مع استمرار الأوضاع الأمنية الهشة في بلدهم الأصلي.فهل ستُوفر الحكومة البوركينابية الظروف الملائمة لعودة مواطنيها؟ وهل ستتمكن من ضمان أمنهم وسلامتهم؟ لا شك أن إعادة اللاجئين إلى بلدهم الأصلي تُعدّ حلاً مثاليًا في حال توفرت الظروف الملائمة لذلك.ولكن تقع على عاتق المجتمع الدولي، ممثلةً في المنظمات الإنسانية والحقوقية، مسؤولية ضمان عودة آمنة وكريمة لهؤلاء اللاجئين، وتعزيز الجهود لمعالجة الأزمات الجذرية التي دفعت بهم إلى النزوح في المقام الأول.