سلطت منظمة الصحة العالمية الضوء على الوضع الإنساني الصادم في السودان، حيث أصبحت الأزمة هناك من بين أشد الأزمات وأكبرها في العالم، بعد عام من الصراعات العنيفة. أشارت المنظمة إلى أن النزاع المسلح تسبب في وفاة أكثر من 15 ألف شخص، بينهم مدنيون، نتيجة لاستخدام الأسلحة الثقيلة في المناطق الكثيفة بالسكان.
وتحذر المنظمة من احتمال تفاقم الأزمة، متوقعة وفيات إضافية بسبب النزوح القسري، وتفشي الأمراض، وتقلص الرعاية الصحية الأساسية والإمكانيات الغذائية. تشير معلومات المنظمة إلى أن 15 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة الصحية العاجلة، مع توقف أكثر من 25% من المستشفيات عن العمل بسبب الهجمات التي تعرضت لها.
بالإضافة إلى ذلك، يطالب السودان بأكمله بمساعدة تغذوية عاجلة، حيث يواجه أكثر من 18 مليون شخص نقصًا حادًا في الأمن الغذائي، ويواجه حوالي 5 ملايين شخص خطر المجاعة في المناطق المتضررة من النزاع.
وأخيرًا، تحذر المنظمة من أن ما يصل إلى 230 ألف طفل وامرأة حامل وأم جديدة قد يواجهون خطر الموت بسبب الجوع في الأشهر القادمة، ما لم يتم التحرك بسرعة لتوفير التمويل والمساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة.
