في مشهد قانوني مثير، دفع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، ببراءته من تهم الاحتيال الضريبي أمام المحكمة في لوس أنجلوس الخميس. هذه الجلسة القضائية تمثل فصلاً جديداً في المسار القانوني المعقد الذي يواجهه هانتر، في حين يُظهر ذلك بظلال محتملة على حملة والده الرئاسية المستقبلية.
جلسة الاستماع الأولى لهانتر بايدن (53 عاماً) في لوس أنجلوس جاءت بعد جلسة برلمانية دعا إليها النجل نفسه للاحتجاج على موقف الجمهوريين. يذكر أن الجمهوريين يسعون لمحاسبته بتسع تهم، بينها التهرب الضريبي وتقديم بيانات كاذبة.
رفض هانتر بايدن الإدلاء بشهادته حول ماضيه بصفته رجل أعمال خلال جلسة استماع كان مقرراً أن تكون مغلقة، مؤكداً أنه سيتحدث فقط إذا كانت الجلسة علنية. يأتي هذا في سياق رفض الشهر الماضي الإدلاء بشهادته.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام الأمريكية، أكدت مصادر قانونية أن هانتر بايدن دفع ببراءته من جميع التهم الموجهة إليه خلال جلسة استماع قصيرة. وفقاً للادعاء، يُشتبه في أن هانتر أنفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة فاخر دون دفع الضرائب المستحقة عليه.
تشير لائحة الاتهام إلى أن هانتر بايدن قد امتنع عن دفع 1.4 مليون دولار من الضرائب المستحقة للفترة من 2016 إلى 2019، وذلك عبر “خطة احتيالية”. وفي حالة إدانته، يمكن أن يواجه السجن لمدة تصل إلى 17 عاماً.
ومع تواصل القضايا القانونية المحيطة بنجل الرئيس، يظهر هذا الوضع المعقد كتحدي إضافي أمام جو بايدن وحملته الانتخابية المحتملة في نوفمبر.
من جانبها، تشير محاماة هانتر بايدن إلى أنه ضحية “حملة سياسية”، في حين يرفض القضاء الأمريكي الاتهامات بالتساهل، مؤكداً على استمرار الإجراءات القانونية بشكل عادل ومحايد.
