تتواصل الكوارث في إقليم كوازولو-ناتال الجنوبي الشرقي، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات الرهيبة التي ضربت المنطقة منذ نهاية العام الماضي إلى 31 قتيلا، وسط دمار هائل في الهياكل التحتية وفقدان للعديد من المنازل.
أعلنت السلطات المحلية أن مصالح الشرطة الإقليمية سجلت هذا الرقم المأساوي، حيث سبق وأعلنت عن مقتل 21 شخصا وفقدان عدة آخرين في مدينة ليديسميث، التي تعد من أكثر المناطق تضررا.
وأكد وزير الحكامة التعاونية والشؤون التقليدية بإقليم كوازولو-ناتال، بونجيو سيثول-مولوا، خلال مؤتمر صحفي، أن الفيضانات لم تترك فقط خسائر بشرية بل ألحقت أضرارا جسيمة بالبنية التحتية العامة والخاصة، مشيراً إلى دمار المدارس والطرق والقنوات.
وفي تقرير أولي، أظهرت الأرقام أن حوالي 600 أسرة تضررت، وتعرض حوالي 700 منزل لأضرار، حيث دمرت 140 منها بشكل كامل. ومع تساقط الأمطار المستمر، تم تعليق عمليات البحث عن ناجين، ما يعيق تقدير الخسائر بشكل دقيق.
إقليم كوازولو-ناتال يعاني بشكل دوري من هذه الفيضانات المدمرة، وقد شهدت المنطقة في عام 2022 خرابًا هائلاً نتيجة للأمطار الغزيرة، خاصة في مدينة دوبران الكبرى التي تضم أكثر من 3.5 مليون نسمة. بلغت حصيلة الضحايا في ذلك الوقت أكثر من 440 قتيلاً، مع خسائر مادية تقدر بأكثر من 50 مليون دولار.
