في افتتاح مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب28)، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على قرار تشغيل صندوق “الخسائر والأضرار”، الذي يهدف إلى تعويض الدول الأكثر تضررًا من تغير المناخ.
في تصريح صحفي، أكد المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك أن غوتيريش يدعو القادة إلى تقديم مساهمات سخية لضمان أن ينطلق الصندوق ومؤتمر المناخ على قواعد صلبة، معتبرًا أن الصندوق يشكل وسيلة أساسية لتحقيق العدالة المناخية.
تم اعتماد قرار تفعيل إنشاء الصندوق في المؤتمر الحالي الذي يحتضنه الإمارات العربية المتحدة، وقد أعلن رئيس المؤتمر، سلطان أحمد الجابر، عن هذا القرار بعد عام من اتفاق الأطراف على إنشاء الصندوق في شرم الشيخ بمصر.
من النقاط الملفتة في هذا السياق، أن الإمارات أعلنت عن مساهمتها في الصندوق بمائة مليون دولار، مما يعكس التزامها الجاد تجاه التحديات المناخية. وفي هذا السياق، دعا الجابر الدول إلى تخصيص التمويل الضروري لدعم الصندوق بشكل عاجل وإنجاز عمل متعدد الأطراف طموح وفعّال.
من المتوقع أن يسهم الصندوق في تقديم استجابة فعّالة وشاملة لتحديات مكافحة التغيرات المناخية على الصعيدين الوطني والعالمي. ويأتي هذا في ظل تزايد التأثيرات الكارثية لتغير المناخ التي تشهدها العديد من مناطق العالم.
يعد مؤتمر (كوب28) المنصة المثلى لتسريع العمل المناخي الجماعي، وذلك في ظل تداعيات التغيرات المناخية التي تلحق آثارًا غير مسبوقة على حياة الإنسان وسبل عيشه في جميع أنحاء العالم.
بمشاركة أكثر من 160 قائدًا وممثلًا عن دول العالم، يتعين على المؤتمر أن يكون منصة لاتخاذ التزامات فعّالة واتخاذ إجراءات جادة لتجنب أسوأ تأثيرات التغيرات المناخية. يبقى العالم في حاجة إلى تضافر الجهود والتكامل لمواجهة هذا التحدي العالمي العاجل والماس.
