تعيش مناطق إقليم أزيلال في المملكة المغربية حالة من التوتر والاستنفار بعد تعرضها لزلزال الحوز، الذي خلف آثارًا واضحة على البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة. في إطار استجابة سريعة وفعّالة لهذه الكارثة الطبيعية، تتواصل عمليات إحصاء المباني المتضررة بهدف تقدير حجم الأضرار وتقديم المساعدة للسكان المتضررين.
في هذا السياق، شكلت لجان مشتركة تضم ممثلين عن مصالح التعمير والتجهيز بعمالة إقليم أزيلال، والمفتشية الجهوية للتعمير، والوكالة الحضرية لبني ملال، والجماعات المحلية ذات العلاقة. هذه اللجان تعمل بجد لتقييم الأضرار الناجمة عن الزلزال في المباني المختلفة بالإقليم.
عملية الإحصاء تتضمن خطوات مهمة تبدأ بالتواصل مع سكان المباني المتضررة لجمع المعلومات الأولية حول الأضرار التي تعرضت لها ممتلكاتهم وسلامتهم. بعد ذلك، تقوم اللجان المشتركة بزيارات ميدانية لمعاينة الأضرار وتحديد مدى تأثير الزلزال على المباني من الناحيتين الهيكلية والجدارية.
تأتي هذه الجهود في إطار التعليمات الملكية السامية التي تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للسكان المتضررين وتخفيف معاناتهم في مثل هذه الظروف الصعبة. تعكس هذه الخطوات التعاون والتضامن بين مختلف الجهات المعنية للتصدي للتحديات والمشكلات الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
إن إحصاء المباني المتضررة يمثل خطوة هامة نحو تقييم الأضرار وتحديد الاحتياجات العاجلة للمتضررين. يعكس أيضًا التزام السلطات المحلية بضمان سلامة ورفاهية مواطنيها والعمل على استعادة الحياة الطبيعية في المنطقة المتضررة.
إن الزلزال الحوز لن يكون الأخير، ولكن بفضل تلك الإجراءات والجهود المشتركة، ستستعيد إقليم أزيلال تدريجيًا استقراره ويعيش سكانه حياة آمنة ومستدامة.