فيروس كورونا يصيب منظومة القيم الصحية بأسفي..الفريق الطبي بالمسار الأحمر يهوِّل من حالات المرضى ويرسلهم إلى مصحة خاصة بمراكش

لاشك أن تجارة البشر من المهن المربحة والمذرّة للثروة، غير أن التجارة بالبشر أكثر وأشد ربحا، وذلك أن هناك ظاهرة غريبة إنسانيا وأخلاقيا، ولكنها ليست غريبة على مستشفى محمد الخامس بأسفي، حيث تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة المتاجرة بآلام المقهورين، إذ يأتي المريض مصابا بوعكة صحية عادية، وسرعان ما يتم نقله بشكل مستعجل، ودون موجب لذلك إلى مصحة بمراكش، حيث يتم إرعاب أهله بأنه في حالة خطيرة، وذلك بتواطؤ بين المصحة المعنية وسيارات الإسعاف الخاصة والفريق الطبي بالمسار الأحمر. وبعد فحوصات بالغة التكلفة يتم إشعار المريض وذويه أنه لا شيء يدعو للقلق، وأن صحة المريض جيدة، فيدفع تكاليف المستشفى الباهضة، والتحاليل والكشف بالصدى والرنين المغناطيسي وهلم جرا، ثم يعود أدراجه إلى أسفي. فأين الرحمة؟ وأين الضمير؟ فأين القسم؟ ثم أين المسؤول؟