أوقفّت السلطات المحلية في ولاية تكساس الأمريكية أمس الأحد، عمليات البحث والإنقاذ مؤقتًا عن ضحايا الفيضانات العنيفة التي ضربت وسط الولاية في مطلع يوليو الجاري. ويأتي هذا القرار احترازيًا، في ظل مخاوف من حدوث فيضانات مفاجئة جديدة نتيجة استمرار تساقط الأمطار.وفي بيان لها، أفادت إدارة الإطفاء في مدينة إنغرام بأنّها أصدرت أمرًا بإخلاء ممر نهر “غوادالوبي” بمقاطعة (كير) بشكل عاجل، وحتى إشعار آخر، جراء تحذيرات من ارتفاع خطر منسوب المياه. هذا ويُعتبر هذا التعليق لجهود البحث هو الأول منذ وقوع الفيضانات الكارثية في الرابع من يوليو، التي أسفرت عن مقتل 129 شخصًا، وفقدان أكثر من 170 آخرين.
ومن جانبها، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية بيانًا تحذيريًا، أكدت فيه أن “العديد من الطرق الفرعية والجسور قد غمرتها المياه، مما يشكل خطرًا شديدًا على السلامة العامة.” وعليه، تواصل السلطات المحلية دعواتها للسكان بضرورة اتباع تعليمات السلامة وتجنب التنقل في المناطق المتضررة، خاصة مع توقعات بهطول مزيد من الأمطار.تسجل ولاية تكساس مجددًا مأساة تضاف إلى سلسلة من الكوارث الطبيعية التي تأثر بها عدد من الولايات الأمريكية، مما يستدعي تكاتف الجهود لاستعادة الحياة الطبيعية وتقديم الدعم للمتضررين. تبقى أعين الجميع على السماء، آملين أن تنحسر العواصف والأمطار ويبدأ التعافي.
