في ظل تزايد التحديات الاقتصادية العالمية، تواصل أسعار الذهب تحقيق مكاسب ملحوظة تضيف إلى جاذبيته كملاذ آمن، مدعومة بشكل رئيسي بالتحفيز الاقتصادي الصيني شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملموسًا اليوم الثلاثاء، حيث ارتفعت في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 2671.03 دولارًا للأوقية (الأونصة). كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.3%، محققة 2693.50 دولارًا. يأتي هذا الارتفاع في الوقت الذي تتخذ فيه الصين، أكبر مستهلك للذهب في العالم، خطوات جادة لتعزيز التحفيز الاقتصادي لدعم نموها، مما زاد من الطلب على المعدن النفيس وفي سياق المعادن الأخرى، شهدت الفضة أيضًا ارتفاعًا بنسبة 0.6% في المعاملات الفورية لتصل إلى 31.98 دولارًا للأوقية. بينما انخفضت أسعار البلاتين والبلاديوم، حيث تراجع البلاتين بنسبة 0.4% إلى 935.02 دولار، فيما انخفض البلاتين بنسبة 0.1% إلى 972.25 دولار المثير للاهتمام هو أن أسعار الذهب قد سجلت، يوم أمس الاثنين، أعلى مستوياتها في أسبوعين، بعد أن استأنف البنك المركزي الصيني عمليات الشراء بعد توقف دام ستة أشهر. هذا التحول في السياسة النقدية للصين يشير إلى التزامها بتحقيق الاستقرار الاقتصادي، مما يعزز من جاذبية الذهب كاستثمار آمن في أوقات عدم اليقين لذلك، يترقب المستثمرون بشكل خاص بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، التي قد توفر دلائل إضافية حول توجهات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخصوص أسعار الفائدة. إذ أن أي تغييرات في السياسة النقدية الأمريكية قد تؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب في الأجل القصير، لذلك تعتبر مراقبة هذه البيانات ضرورية لمتابعة اتجاهات السوق تظهر هذه التطورات كيف أن الذهب يظل عاملاً مؤثرًا في الساحة المالية، تعرضت أسعاره لتقلبات كبيرة بناءً على السياسات الاقتصادية العالمية، مع تعزيز التحفيز الصيني مما قد يساهم في دفع الأسعار نحو الارتفاع المستمر.