شهدت أسواق النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، حيث أدى تصاعد الأزمات الجيوسياسية في الشرق الأوسط إلى تعزيز أسعار النفط متجاوزةً المخاوف المتعلقة بضعف الطلب من أكبر مستهلك للنفط في العالم، الصين وفقًا للتقارير، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 26 سنتًا، أي بنسبة 0.37%، لتصل إلى 71.38 دولارًا للبرميل. في الوقت نفسه، سجّلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط زيادة مماثلة، حيث ارتفعت بمقدار 27 سنتًا، أي بنسبة 0.42%، ليصل سعر البرميل إلى 67.48 دولارًا تعود أسباب هذا الارتفاع إلى مجموعة من العوامل المعقدة، في مقدمتها التوترات السياسية المستمرة في الشرق الأوسط، والتي تتأثر بالعديد من النزاعات المسلحة والعقوبات الاقتصادية. ويعتبر قرار مجموعة “أوبك+” الأخير بتأجيل زيادة إنتاج النفط لمدة ثلاثة أشهر حتى أبريل، ومد إلغاء تخفيضات الإنتاج حتى نهاية عام 2026، عاملاً رئيسيًا في استقرار الأسعار ورفعها إن التوترات في الشرق الأوسط تاريخياً لها تأثير كبير على أسواق النفط العالمية، حيث يسعى المستثمرون لمراقبة الأحداث عن كثب. وفي هذا السياق، تحذر العديد من التحليلات الاقتصادية من أن هذه التوترات قد تؤدي إلى تقلبات حادة في الأسعار، خاصةً إذا انخفض الإنتاج بشكل أكثر حدة في المستقبل القريب ورغم هذه الزيادة في الأسعار، تبقى المخاوف من ضعف الطلب، خصوصاً من الصين، قائمة. تثير بيانات النمو الاقتصادي المتباطئة في الصين علامات استفهام حول مدى استقرار الطلب على النفط في أكبر سوق للطاقة في العالم. لذا، يبقى على المستثمرين في سوق النفط مراقبة تطورات الاقتصاد الصيني بعناية.