قرر مجلس الأمن الوطني الرئاسي في كوريا الجنوبية تعليق اتفاقية خفض التوتر العسكري مع كوريا الشمالية بعد موجة من “الاستفزازات الأخيرة” التي نفذتها بيونغ يانغ.وفقًا لوكالة “يونهاب” الكورية للأنباء، فإن مجلس الأمن الوطني عقد اجتماعًا مع الوزارات ذات الصلة لتقييم التصاعد الأخير من الاستفزازات الشمالية، واتفقت الأطراف المشاركة على تعليق الاتفاقية العسكرية الشاملة. من المقرر أن يتم اعتماد هذا القرار خلال اجتماع مجلس الوزراء المقرر عقده يوم الثلاثاء.وأكد المصدر نفسه أن هذا القرار سيتيح إجراء تدريبات عسكرية بالقرب من خط ترسيم الحدود العسكرية والتي تم تقييدها بموجب الاتفاقية، وسيسمح بردود فعل أكثر فورية على استفزازات كوريا الشمالية واتخاذ جميع التدابير الضرورية لحماية الوطن وسلامة المواطنين.يُذكر أن بيونغ يانغ قامت بإرسال نحو ألف بالون يحمل نفايات إلى كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي، وقامت أيضًا بالتشويش على أنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS)، ما دفع سيول إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم.إن تعليق الاتفاقية العسكرية يثير مخاوف من تصاعد التوتر العسكري في شبه الجزيرة الكورية، ويجعل الحاجة إلى حل سلمي يتعاظم أكثر فأكثر. على الرغم من ذلك، تشير الأطراف الكورية الجنوبية إلى أنها ما زالت تؤمن بإيجاد حلول دبلوماسية تصب في مصلحة السلام والاستقرار في المنطقة.يظل من المهم تتبع مستجدات الوضع السياسي وعسكري في شبه الجزيرة الكورية بتيقن وتأهب، على أن نأمل أن تتحقق مصالح الشعبين الكوريين عبر حوار مباشر ومفيد يؤدي إلى خفض التوتر
