تصاعدت حصيلة الوفيات جراء موجة حر قاتلة في شرق الهند إلى 15 على الأقل خلال 24 ساعة، في ظل تسجيل درجات حرارة تاريخية، مما أثر بشكل كبير على سكان المنطقة وأدى إلى وضع السلطات في حالة تأهب.وفي تقرير صادر عن السلطات الهندية، تم الإبلاغ عن وفاة 10 أشخاص في المستشفى الحكومي في ولاية أوديشا، بينما تم تسجيل خمس وفيات في ولاية بيهار، وذلك جراء ما يشتبه بأنه “ضربة شمس” نتيجة لموجة حر قائظ وصلت إلى قمتها.شريكانت شاستري، المسؤول في منطقة أورانجاباد، صرح بأنه توفي نحو سبعة أشخاص آخرين في طريقهم إلى المستشفى يوم الخميس، مما يجعل الوضع يتطلب تحقيقا دقيقا لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفيات.وتشهد العاصمة نيودلهي ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة، حيث بلغت أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في البلاد، وهي 52.9 درجة مئوية، مما أسفر عن معاناة الحيوانات البرية والطيور ونقص في المياه.
في هذا السياق، فقد استنجدت حديقة الحيوان في دلهي بحمامات السباحة ورشاشات الماء لإغاثة 1200 حيوان لديها، حيث تم التحول إلى نظام غذائي صيفي يحتوي على سوائل أكثر والفواكه والخضراوات الموسمية.وعلى صعيد توقعات الأرصاد الجوية، من المتوقع أن تستمر موجة الحر الحالية في شرق الهند لمدة يومين، مما يطالب السلطات باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المواطنين وتأمين الرعاية الصحية اللازمة.على الصعيد الإقليمي، يشهد السكان في آسيا بشكل عام ارتفاعا في درجات الحرارة، مما يزيد من التحديات المرتبطة بتغير المناخ. وفي هذا السياق، يلزم التصدي لهذه الظاهرة القاتلة بجدية واتخاذ إجراءات عاجلة للتصدي لتداعياتها المدمرة.
