عاد بركان جبل روانج في إندونيسيا للثوران اليوم، الثلاثاء، مما أثار حالة من الفزع والذعر بين السكان المحليين، ودفع السلطات إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب وقوع كارثة.فقد انفجر البركان، الواقع في مقاطعة سولاويزي الشمالية، صباح اليوم، محدثاً ثوراناً هائلاً تصاعدت معه أعمدة كثيفة من الرماد والدخان إلى ارتفاع 2000 متر في السماء، تاركةً وراءها سحباً ساخنة تتحرك في جميع الاتجاهات.أمام هذا الوضع المتفجر، سارعت السلطات الإندونيسية إلى رفع مستوى التأهب لأعلى درجة، وأصدرت أوامر بإخلاء فوري للسكان الموجودين في دائرة نصف قطرها 6 كيلومترات من فوهة البركان النشطة. كما دعت السكان القاطنين بالقرب من السواحل إلى توخي الحذر الشديد، خوفاً من حدوث “تسونامي” ناتج عن انهيار فوهة البركان، أو سقوط صخور بركانية ساخنة.وأطلقت الوكالة الجيولوجية الإندونيسية تحذيرات من موجات تسونامي محتملة، بينما قامت سلطات الطيران المدني بإغلاق مطار سام راتولانجي في مانادو، الواقع على بعد 100 كيلومتر من البركان، وذلك حمايةً للرحلات الجوية من خطر الرماد البركاني الكثيف.يُعدّ جبل روانج بركاناً طبقياً يبلغ ارتفاعه 725 متراً فوق مستوى سطح البحر، ويشكل جزيرة خاصة به، متميزاً بنشاطه البركاني المتكرر. حيث شهد البركان ثورات بركانية كبيرة في الماضي، قاذفاً أعمدة من الرماد وصل ارتفاعها إلى 3000 متر.تقع إندونيسيا، وهي أرخبيل شاسع، على “حزام النار” في المحيط الهادئ، المعروف بنشاطه الزلزالي والبركاني المتكرر، نتيجةً لالتقاء الصفائح التكتونية. مما يجعلها عرضة بشكل دائم لحدوث زلازل و ثورات بركانية، قد تسبب أضراراً جسيمة وخسائر في الأرواح.
