في خطوة استباقية لمكافحة التهديدات الإرهابية، نجح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في تفكيك شبكة إرهابية مكونة من أربعة عناصر، ينشطون في تجنيد وإرسال مقاتلين للانضمام إلى فرع تنظيم “داعش” بمنطقة الساحل جنوب الصحراء.
وفقًا لبيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، جرت العملية يومي 29 و 30 يناير 2024، حيث تم تحديد وتوقيف المشتبه فيهم في مدن طنجة، الدار البيضاء، بني ملال، وإنزكان. وبحسب التحقيقات، كانت هذه الشبكة تتعاون مع قياديين في تنظيم “داعش” بالساحل الأفريقي، بهدف تيسير تحاق المتطرفين بصفوف التنظيم.
تمت عمليات التفتيش في منازل المشتبه فيهم، حيث تم ضبط مجموعة من المعدات الإلكترونية، ومبالغ مالية، وأسلحة بيضاء بما في ذلك سيوف كبيرة الحجم، إضافة إلى بندقية.
وتأتي هذه العملية في إطار التزام السلطات المغربية بمكافحة الإرهاب، خاصة بعد تكرار الدعوات التحريضية من قبل تنظيمات مثل “داعش” للالتحاق بصفوفها، لاسيما في منطقة الساحل.
تم احتجاز المشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية، بناء على توجيهات النيابة العامة المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف. ومن المقرر أن يتم تقديمهم للعدالة فور الانتهاء من التحقيقات التي تجريها السلطات المختصة، بهدف كشف المزيد من التفاصيل حول خططهم ومشاريعهم الإرهابية المحتملة.
تجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعكس استعداد المغرب لمكافحة التطرف والإرهاب، وتؤكد على التعاون الدولي في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة، التي تهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.
