تشهد سماء مدينة طنجة اليوم ابتسامة جديدة، مع افتتاح أول خط جوي مباشر يربط بين هذه المدينة الساحلية الجميلة والقاهرة، العاصمة المصرية. في مشهد رمزي للتعاون الثنائي وتعزيز الروابط بين الشعبين، هبطت أول طائرة على متنها الركاب الأوائل في مطار طنجة ابن بطوطة الدولي.
وقد استقبلت الطائرة، التي تعود لشركة “طيران القاهرة” وتحمل على متنها طائرة إيرباص A320 Neo، التقليد التاريخي لـ “تحية المياه”، حيث اجتازت تحت قوس مائي يشكل ترحيبًا رمزيًا من مطار طنجة.
وفي تصريحه بمناسبة افتتاح هذا الخط الجوي الجديد، أعرب مدير شركة “طيران القاهرة” بالمغرب، هشام فرج، عن فرحته بتحقيق هذا الإنجاز. وأكد أن هذا الخط لم يكن ليتحقق من دون الدعم القوي من المكتب الوطني للمطارات وإدارة مطار طنجة.
وأضاف فرج أن الخط الجديد يعكس التزام الشركة بتوسيع شبكتها في المغرب، ويأتي كجزء من احتفالها بالذكرى العشرين لتأسيسها. وتوقع أن يشهد هذا الخط إقبالًا كبيرًا من المسافرين المغاربة الراغبين في زيارة مصر أو العبور عبرها، كما سيفتح أفقًا جديدًا للمسافرين المصريين لاستكشاف جمال وتاريخ المغرب.
من جهته، أكد مدير مطار طنجة، محمد باحاج، أن هذا الخط الجوي الجديد يعزز مكانة مطار طنجة كمركز رئيسي في الشمال المغربي. وأشار إلى أن الطلب المتزايد على زيارة طنجة، التي تتمتع بمعالمها السياحية الفريدة، يجعل هذا الخط خطوة استراتيجية تلبي حاجات المسافرين وتعزز الربط الجوي بين الدولتين.
تعد هذه الخطوة خطوة هامة نحو تعزيز الاتصالات الثنائية بين المغرب ومصر، بالإضافة إلى تعزيز دور مطار طنجة كمركز حيوي للنقل الجوي في المنطقة. وتشير خطط تحديث المطار إلى استعداده لاستقبال المزيد من الركاب وتحسين تجربة المسافرين في المستقبل
