في خطوة مثيرة تعزز مكانتها في ميدان الفضاء، أطلقت الهند يوم الاثنين قمرًا اصطناعيًا مخصصًا لدراسة الظواهر الفلكية المثيرة والغامضة: الثقوب السوداء. وتم إطلاق المركبة الفضائية “إكس راي بولاريمتر ستالايت” إلى مدار يبعد 350 كيلومترًا من جزيرة قريبة من الميناء الفضائي الرئيسي في الهند، سريهاريكوتا، قبالة ولاية أندرا براديش في جنوب البلاد.
يهدف القمر الاصطناعي، الذي يبلغ وزنه نحو 470 كيلوجرامًا، إلى إجراء أبحاث متقدمة على الأشعة السينية المنبعثة من حوالى 50 جسمًا سماويًا. وسيتم تنفيذ هذه الأبحاث بمساعدة حمولتين تم تصنيعهما بواسطة منظمة أبحاث الفضاء الهندية ومعهد أبحاث آخر مقره بنجالور.
تعد هذه الخطوة إلى الفضاء تعبيرًا عن التزام الهند الدائم بالتقدم العلمي والاستكشاف الفضائي. وتأتي هذه المهمة في سياق تطور البحوث الفلكية الحديثة التي تركز على فهم الظواهر الغامضة مثل الثقوب السوداء وأشعتها السينية. ومن المتوقع أن تقدم نتائج هذه الدراسة إسهامات قيمة في مجال الفهم العلمي لتلك الظواهر الكونية.
تعكس هذه الرحلة إلى الفضاء إصرار الهند على تعزيز مكانتها كلاعب فعّال في مجال البحث الفضائي العالمي. ومع متابعة التطورات العلمية على مدار الأشهر القادمة، ينتظر المجتمع العلمي بفارغ الصبر نتائج هذه الرحلة الفضائية التي قد تكشف عن أسرار جديدة في أعماق الكون
