في يوم أليم شهدته العاصمة التركية أنقرة، أعلن حزب العمال الكردستاني تبنيه للهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم الأحد. هذا الهجوم الذي استهدف مباني تابعة لوزارة الداخلية في منطقة تحتضن مقارًا حكومية هامة، أسفر عن مقتل المنفذين وإصابة شرطيين.
التفجير الذي وقع في حي يضم مقار عدة وزارات إضافة إلى البرلمان نفسه، أثار استنفارًا وغضبًا عارمين. وبالتزامن مع هذا الهجوم الشنيع، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التزام بلاده بمنع “الإرهابيين” من تحقيق أهدافهم.
ويأتي هذا الحادث في وقت حساس جدًا، إذ كان من المقرر أن تبدأ الدورة البرلمانية الجديدة، التي ستصادق خلالها تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. إن الاستهداف المباشر لمقر الشرطة ووزارة الداخلية وسط العاصمة يعكس جرأة الجماعات الإرهابية في محاولة لزعزعة استقرار البلاد.
مع وصول الرئيس أردوغان إلى مقر البرلمان واجهة الوضع بشكل مباشر وصريح. أكد أن الإرهابيين لن يحققوا أهدافهم، وأن تركيا ستظل صامدة أمام التحديات الأمنية والإرهابية. إن توحيد الجهود والقوة الوطنية ستكون الرد الأمثل على مثل هذه الأعمال العنيفة.
إن هذا الهجوم الغادر يذكرنا بأهمية تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب ومشاركة المعلومات الاستخباراتية لضمان سلامة الدول واستقرارها. تركيا، كدولة تاريخية وإقليمية مهمة، تستحق الدعم الدولي في جهودها لمكافحة الإرهاب وحماية أمنها واستقرارها.
