في استعراض لقوتها وإمكانياتها العسكرية، قامت روسيا بإطلاق صواريخ كروز على أهداف افتراضية في منطقة بحرية تفصلها عن ألاسكا يوم الاثنين. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز قدرتها على حماية مسارات الشحن البحري عبر القطب الشمالي.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن صواريخ كروز من أنواع فولكان وجرانيت وأونيكس قامت بالتحليق لمئات الكيلومترات لتصيب أهدافًا تمثل سفنًا معادية في بحر بيرينج. وتأتي هذه التدريبات في إطار استراتيجية دفاعية تهدف إلى تعزيز قدرات البحرية الروسية.
تضمنت التدريبات إطلاق الصواريخ من البر ومن السفن ومن الغواصات، وشارك فيها نحو عشرة آلاف جندي، بالإضافة إلى طائرات هليكوبتر. تمت هذه التدريبات على شبه جزيرة تشوكوتكا الروسية وفي بحري تشوكتشي وبيرينج.
وتأتي هذه الخطوة في إطار التأكيد على قدرة روسيا على الحفاظ على استقرارها وسيادتها في مناطق حساسة مثل القطب الشمالي وشرق البلاد. وذلك رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها قواتها المسلحة بسبب التوترات المستمرة في أوكرانيا على مدى السنوات الثمانية عشرة الماضية.
يجدر بالذكر أن روسيا قد أعلنت في العام الماضي عن نيتها إنفاق مبالغ ضخمة تقدر بحوالي 30 مليار دولار بحلول عام 2035 على تطوير مسار الشمال البحري. هذا المسار أصبح أكثر قابلية للاستخدام بفعل تغير المناخ الذي أدى إلى تقليل كمية الجليد في منطقة القطب الشمالي، وهو ما يعزز من أهمية روسيا كدولة تسيطر على هذه الطرق البحرية الحيوية.
