أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) نداءً للحصول على مبلغ 15.5 مليون دولار للاستجابة للاحتياجات الناتجة عن الاشتباكات في مخيم عين الحلوة للاجئين جنوب لبنان.
وذكرت الوكالة في بيان لها أن هذا النداء يسعى إلى حماية تعليم 5900 تلميذ يجب أن يعودوا إلى المدرسة في الثاني من أكتوبر المقبل.وأضاف البيان أن جميع مدارس الأونروا الثماني في المخيم، التي توفر التعليم لما مجموعه 5900 طفل، قد لحقت بها أضرار بالغة وقد تم نهب المواد وتحويل مجمعي المدارس إلى قواعد للمسلحين.
وفي 29 يوليوز الماضي، اندلعت اشتباكات في مخيم عين الحلوة استمرت عدة أيام بين مجموعة من المسلحين، قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار تشرف على تنفيذه لجنة هيئة العمل الفلسطيني المشترك.
وقالت دوروثي كلاوس مديرة شؤون الأونروا بلبنان “لن تكون أي من مدارس الأونروا الثماني متاحة للأطفال في بداية العام الدراسي الجديد”.
وأشارت إلى أن الوكالة تقوم بإعداد مواقع مدرسية بديلة خارج المخيم من أجل استضافة آلاف الأطفال، لافتة أن “هذا يتطلب تحسين المرافق وتعديلها، وتأمين التعليم الكافي والدعم النفسي والاجتماعي للجميع”.
وكانت الاشتباكات قد أسفرت عن 14 قتيلا وأكثر من 60 جريحا في المخيم الذي تأسس عام 1948، وهو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، إذ يضم حوالي 50 ألف لاجئ مسجل بحسب الأمم المتحدة، بينما تفيد تقديرات غير رسمية بأن عدد سكانه يتجاوز 70 ألفا.
