تعرضت مدينة ميكولايف الساحلية وأوديسا في أوكرانيا اليوم الخميس، في الليلة الثالثة على التوالي الى هاجمت روسيا من ضربات جوية على مدن ساحلية بجنوب أوكرانيا مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 27 على الأقل، حسبما قال مسؤولون أوكرانيون.
وقالت السلطات إن شخصا قتل أيضا في قصف روسي بمنطقة خاركيف في الشمال الشرقي.
وفي ميكولايف، تصدى رجال الإطفاء لحريق هائل خلال الليل أتى على الطابق العلوي لمبنى سكني يتألف من ثلاثة طوابق فيما تركت النيران بصماتها على مجموعة من المباني المجاورة.
وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية أطلقت 19 صاروخا واستخدمت 19 طائرة مسيرة خلال الليل وإن خمسة من هذه الصواريخ و13 طائرة مسيرة تم إسقاطها.
وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف إن 19 شخصا أصيبوا في المدينة التي تحمل نفس الاسم، فيما لحقت أضرار بعدد من المباني السكنية.
وقال أوليه كيبر حاكم أوديسا إن أحد حراس الأمن لقي حتفه وأصيب ثمانية آخرون على الأقل في المدينة، بينهم طفل.
وكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي على تيليجرام “أوديسا. ميكولايف. الإرهابيون الروس يواصلون محاولاتهم لتدمير بلدنا… للأسف سقط (عدد من) الجرحى والقتلى”.
وأضاف “سنجتاز معا هذا الوقت العصيب. وسنقاوم هجمات الشر الروسية”.
وصعدت روسيا هجماتها بالصواريخ والطائرات المسيرة على موانئ أوكرانيا على البحر الأسود والمناطق المحيطة بها منذ انسحابها يوم الاثنين من اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة قبل عام يسمح بالمرور الآمن لشحنات الحبوب الأوكرانية.
وأوكرانيا منتج مهم للحبوب، وكان الهدف من الاتفاق المساعدة في تخفيف حدة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الغزو الروسي الشامل الذي بدأ في العام الماضي.
وقال مسؤولون إن الضربات الجوية في وقت سابق من هذا الأسبوع ألحقت أضرارا بالبنية التحتية لتصدير الحبوب في أوكرانيا. ولم ترد أنباء عن وقوع أضرار كبيرة بالبنية التحتية للموانئ يوم الخميس.
ولم تعلق موسكو على الضربات الجوية الأخيرة لكنها قالت إن الهجمات على المدن الساحلية الأوكرانية يوم الثلاثاء كانت تهدف إلى الرد على تفجيرات بجسر يُستخدم لنقل الإمدادات العسكرية الروسية أنحت باللوم فيها على كييف.
ومن ناحية أخرى، قالت السلطات في خاركيف إن رجلا يبلغ من العمر 61 عاما لقي مصرعه صباح يوم الخميس في قصف روسي لقرية كوزاشا لوبان.
