ڤار بريس
أعرب وزراء خارجية الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا عن قلقهم من التعاون المتزايد بين إيران وروسيا، خلال اجتماع على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن.
وقال بيان صادر عن المتحدث باسم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن “بحثوا مخاوفهم بشأن التعاون العسكري الثنائي ذي الاتجاهين بين إيران وروسيا وانعكاساته على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها”.
اتهمت كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا في وقت سابق باستخدام طائرات بدون طيار إيرانية الصنع لشنّ هجمات على أوكرانيا.
وعُقد الاجتماع بين بلينكن ونظرائه، الفرنسية كاترين كولونا والألمانية أنالينا بيربوك والبريطاني جيمس كليفرلي على هامش المؤتمر المخصص لمسائل الأمن والدفاع الدولي، والذي تطغى عليه إلى حد كبير جهود دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا.
كذلك أعربوا عن “قلقهم من التصعيد النووي” لإيران و”عدم تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، ودعوها إلى “تغيير مسارها”، وأكدوا مجدداً “تضامنهم مع الشعب الإيراني في مواجهة استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في إيران”، بحسب البيان.
والمفاوضات بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني متوقفة منذ أشهر.
إلى ذلك قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، إن روسيا باتت “أضعف” بعد عام من الحرب في أوكرانيا، مشددة على أن واشنطن ستدعم كييف مهما طال الوقت.
وأوضحت هاريس، في كلمتها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن: “كما قال الرئيس جو بايدن فإن واشنطن ستدعم كييف مهما طال الوقت.. لن نتخلى عن أوكرانيا”.
وأضافت: “المصالح الأخلاقية والاستراتيجية هي سبب اهتمام شعوب العالم بأوكرانيا.. كانت هناك هجمات على قيمنا وإنسانيتنا المشتركة”.
وتابعت: “القوات الروسية قامت بهجمات ممنهجة واسعة النطاق على مدنيين في أوكرانيا.. السلطات الروسية قامت بالترحيل القصري لمئات الآلاف من الأوكرانيين من روسيا.. العدالة يجب أن تتحقق في ما يتعلق بالحرب الجارية في أوكرانيا”.
وذكرت نائبة الرئيس الأمريكي أنه “إذا نجحت روسيا في حربها على أوكرانيا فسيشجع ذلك دولا أخرى على القيام بانتهاكات مماثلة”.
عقد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، عدة لقاءات مع مسؤولين من ألمانيا والنمسا وباكستان، وذلك على هامش أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن 2023.
والتقى الوزير السعودي وزير الدولة الألماني ورئيس مستشارية ولاية بافاريا فلوريان هيرمان، وبحث الجانبان العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون ومستجدات القضايا الإقليمية والدولية.
كما التقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الشؤون الخارجية والأوروبية في النمسا ألكسندر شيلينبيرج، وناقشا جهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.
والتقى أيضاً نظيره الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري، وتناول اللقاء مناقشة أبرز الموضوعات المطروحة في المؤتمر.
