معاد اهليل/فاربريس
لا يختلف اثنان سواء كانا من أبناء أسفي أو من زوارها، أن المدينة تحتاج إلى عمل متواصل، وجهود جادة للنهوض بالمدينة والإقليم. ولا شك أن أسفي تتوفر على مقومات المدنيَّة والتحضر، وعلى مؤهلات جد متميزة. ومن ذلك العناية بمكتسباتها وصيانته. وهو الورش الذي أطلقه منذ مدة المجلس الإقليمي برئاسة السيد عبد الله كاريم، حيث استهله بمنتجع رأس الأفعى الذي أبهر كل روّاده وزوّاره، نظرا لسلاسة الولوج إليه، ناهيك عن بساطته وأناقته، وكذا تناسق بِنيَته. لينضاف إلى ذلك الآن أوراش صيانة وتأهيل ساحتي سيدي بوذهب، وساحة الاستقلال، وهي المرافق المأهولة بالزوار، كما أن قربها من البحر يضفي عليها رونقا وجمالا زادته رطوبة جو المنطقة عذوبة وتفننا. وهو ما جعل المجلس الإقليمي يوليهما اهتماما شديدا، ويباشر منذ مدة أشغال صيانتهما، وذلك بإصلاحهما وتحسين مظاهرهما، بحيث سيتم تجصيص بعض الممرات بصفائح ݣرانيتية ذات بعد جمالي انسيابي (باللون البني والأصفر في الصورة أسفله)، في حين ستكون معظم الممرات بقطع زليج إسمنتية تجصص الفضاءات سواء على مستوى ساحة بوذهب أو ساحة الاستقلال (باللون الرمادي في الصورة أسفله).
ويتخلل كل ذلك مساحات خضراء ستزيد جمالية المنطقة حسنا وبهاء. وكل هذا رغبة في جعل حاضرة المحيط مدينة تلبي احتياجات ساكنتها، وعلاوة على ذلك أن تكون قبلة سياحية ترضي زوارها وتخدم قطاع السياحة بأسفي وتغري بالاستثمار فيه.
