تشهد الفلبين واحدة من أسوأ موجات سوء الاحوال الجوية التي خلفت إلى حدود اليوم الثلاثاء ما لا يقل عن 34 قتيلا بسبب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية والأعاصير المدارية التي ضربت مناطق متفرقة من البلاد حسب آخر حصيلة رسمية صادرة عن المجلس الوطني الفلبيني لإدارة الكوارث والحد من مخاطرها وأوضح المجلس أن عمليات البحث والانقاذ مازالت مستمرة بحثا عن سبعة مفقودين فيما خلفت العواصف والفيضانات المتكررة آثارا مدمرة طالت أكثر من 6.67 مليون شخص من السكان كما تسببت الأضرار في خروج 161 طريقا و17 جسرا عن الخدمة بشكل كلي أو جزئي مما يفاقم من معاناة المتضررين ويعرقل جهود الإغاثة العاجلة وبلغت قيمة الخسائر المادية في البنية التحتية نحو 7 مليارات بيزو فلبيني فيما تكبد القطاع الزراعي خسائر تقدر بحوالي 1.7 مليار بيزو ما يعكس حجم الأثر العميق الذي خلفته الكارثة على الأمن الغذائي المحلي والاقتصاد الوطني وأمام هذا الواقع المقلق دعا الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس الابن إلى ضرورة تغيير طريقة التفكير الوطني مؤكدا أن التغير المناخي بات حقيقة تهدد الأرواح والممتلكات وتفرض على الجميع التكيف مع ظروف بيئية جديدة واستراتيجيات مواجهة أكثر مرونة وشمولية وتعكس هذه الكارثة المناخية حجم التحديات التي تواجهها الفلبين كدولة جزرية معرضة بحدة لآثار تغير المناخ
موجة طقس عنيفة تضرب الفلبين وخسائر فادحة في الأرواح والبنى التحتية والقطاع الزراعي
