سوس ماسة أزيد من 3000 مستفيد من الأنشطة الصيفية للبرنامج الوطني للتخييم 2025

تستمر سوس ماسة في تألقها في مجال الأنشطة الصيفية، حيث يستفيد 3400 طفلاً وطفلة من البرنامج الوطني للتخييم 2025، تحت شعار “المخيمات التربوية فضاء للتميز وبناء الأجيال”. تُعد هذه الفعالية جزءاً من العرض الوطني للتخييم لموسم 2025، الذي يتم تنظيمه في إطار الشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، ويؤكد على أهمية التخييم كمؤسسة تربوية تساعد في تعزيز قيم المواطنة وتنمية مهارات الأطفال واليافعين. تشتمل الأنشطة المنظمة من قبل المديرية الجهوية لقطاع الشباب على عدة مخيمات قارة ومخيمات قرب، تستهدف الأطفال واليافعين من مختلف أقاليم وعمالات الجهة. وبهذا الصدد، صرح المدير الجهوي لقطاع الشباب، هشام زلواش، أن عدد المشاركين في المرحلة الثانية للمخيمات القارة قد بلغ 1946 مستفيداً، بينما حققت مخيمات أنشطة القرب نجاحاً بإشراك حوالي 1500 طفل وطفلة. المخطط الطموح يتوقع في نهاية المرحلة الخامسة من البرنامج، الوصول إلى 15 ألف مستفيد ومستفيدة على مستوى المخيمات القارة و3500 على مستوى مخيمات القرب. وتمثل الأنشطة التربوية جانباً أساسياً في البرنامج، حيث تشمل ورشات تعليمية في مجالات مثل التربية المالية والبيئية والسلامة الطرقية، بالإضافة إلى ورشات تفاعلية في التربية التشكيلية والرياضة والترفيه. ويشرف على تأطير هذه الأنشطة أزيد من 42 مدرباً، بما في ذلك أطر القطاع ومدربون تابعون للجمعيات الشريكة. أعرب عدد من الأطفال المستفيدين عن شغفهم بالمشاركة في هذه التجربة الفريدة، التي أتاح لهم فرصة التعرف على أصدقاء جدد والانغماس في ورشات متنوعة تشمل السباحة والرسم والأنشطة الرياضية. كل هذا يحدث في بيئة محفزة تضفي طابعاً خاصاً على تجربتهم. لضمان نجاح هذه الأنشطة، قامت المديرية الجهوية بتعبئة كافة الموارد البشرية واللوجيستية اللازمة، والعمل بتنسيق مع السلطات الإقليمية والشركاء في هذا المجال. يتم توفير الظروف الملائمة للتخييم من خلال المؤسسات التابعة لقطاع الشباب والمراكز التابعة لقطاع التربية التكوين والتعاون الوطني. من الواضح أن البرنامج الوطني للتخييم 2025 في سوس ماسة يمثل فرصة ذهبية للأطفال ليكتسبوا مهارات جديدة، ويبني صداقات قوية، ويقوم على تعزيز قيم التضامن والمواطنة في بيئة آمنة ومشجعة.