اختتمت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة يوم الأحد الماضي، حملة تحسيسية توعوية بمحيط سد الأمير مولاي عبد الله بجماعة تامري بإقليم أكادير إداوتنان، تحت شعار “السباحة في السد كتأدي للموت، نتجنبوها قبل ما يفوت الفوت”. جاء تنظيم هذه الحملة في سياق الجهود المتواصلة للحد من حوادث الغرق، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.تستهدف المبادرة التي انطلقت منذ 2 يوليوز، تعزيز الوعي بالمخاطر المرتبطة بالسباحة في المناطق المائية غير المخصصة لذلك، مثل السدود والأنهار، والتي تشهد توافد عدد كبير من المواطنين، خصوصًا الشباب والأطفال. وقد أوضحت رئيسة مصلحة التواصل والتعاون بوكالة الحوض المائي لسوس ماسة، سهام طالبي، أن الحملة تضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة الميدانية ولقاءات مباشرة مع السكان، حيث تم توزيع منشورات وملصقات تحذيرية.كما تم تثبيت لوحات تحذيرية قرب حقينات السدود بهدف إيصال الرسائل الوقائية لأكبر عدد ممكن من الزوار، مما يعكس التزام الوكالة بتعزيز ثقافة السلامة.وزاد الطين بلة مشاركة مجموعة من المتطوعين الفرنسيين في محطة بسد يوسف بن تاشفين، في إطار برنامج للتبادل الدولي، الأمر الذي ساهم في تعزيز قيم العمل التطوعي والتضامن. وقد شكلت هذه المحطة مناسبة للتفاعل مع الساكنة وتبادل الخبرات في مجالات التوعية البيئية والوقاية من المخاطر.تُعتبر هذه الحملة نموذجًا يحتذى به في جهود تعزيز السلامة العامة وتثقيف المواطنين حول المخاطر المحتملة، مما يعكس التزام وكالة الحوض المائي بسلامة المجتمع وحماية الأرواح.
عبد الله فعراس
