كينيا عزل نائب الرئيس ريغاتي غاتشاغوا في خطوة تاريخية

عزل مجلس الشيوخ الكيني نائب الرئيس ريغاتي غاتشاغوا من منصبه أمس الخميس، بعد تصويت على ملتمس عزل أُقر بخمس من التهم الإحدى عشرة الموجهة إليه. هذه الحادثة تمثل تحولاً كبيراً في المشهد السياسي الكيني، حيث تعكس انقساماً داخلياً عميقاً في الحكومة تضمن ملتمس العزل تهمًا خطيرة، منها “المساس بالوحدة الوطنية” و”العصيان” تجاه الرئيس، بالإضافة إلى اتهامات بارتكاب “جرائم اقتصادية”. وقد وجدت اللجنة أن غاتشاغوا مذنب بارتكاب “انتهاك خطير” للدستور، بما في ذلك تهديدات ضد قضاة وممارسات سياسية مثيرة للانقسام العرقي على الرغم من هذه الإدانة، أسقط مجلس الشيوخ التهم المتعلقة بالفساد وغسل الأموال، مما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذه الخطوة على مستقبل غاتشاغوا السياسي. وقد شهدت الجمعية الوطنية الكينية الأسبوع الماضي اعتماد ملتمس العزل، فيما رفضت المحكمة العليا في نيروبي استئناف نائب الرئيس لوقف جلسة الاستماع في مجلس الشيوخ.تأتي هذه الأحداث في وقت حساس بالنسبة لكينيا، حيث يسعى المواطنون إلى تعزيز الديمقراطية ومكافحة الفساد. ويعتبر هذا العزل بمثابة رسالة قوية لكل من يتولى المناصب العليا في الحكومة، بأن هناك عواقب لأي انتهاك للثقة العامة أو الدستور.ستظل تداعيات هذه الخطوة محط اهتمام المراقبين، حيث من المتوقع أن تؤثر على العلاقات السياسية داخل الحكومة الكينية وعلى مستقبل نائب الرئيس السابق