شهدت جماعة أولاد افرج في إقليم الجديدة يوم الأحد الماضي،افتتاح النسخة الثانية من مهرجان أولاد افرج لفن التبوريدة، حيث جرى تنظيم حفل افتتاح مبهج ومذهل لاستقبال هذا الحدث الثقافي البارز. تألق هذا المهرجان بمشاركة 18 سربة، تضم حوالي 300 فرس، لتقديم فعاليات تبوريدة مميزة وعروض فنية تأسر القلوب.
الحفل الرائع لافتتاح المهرجان شهد حضورًا مميزًا من الشخصيات الهامة والمسؤولين، حيث حضر رئيس جهة الدار البيضاء-سطات، السيد عبد اللطيف معزوز، وعامل إقليم الجديدة بالنيابة، السيد محمد سمير الخمليشي، إلى جانب رئيس المجلس الجماعي لأولاد افرج، السيد عثمان الطرمونية، وعدد من رؤساء الأقسام والمنتخبين.
تجلى يوم الافتتاح في مشاركة 18 سربة مختلفة تمثل مختلف الجماعات القروية التابعة لدائرة سيدي إسماعيل، منها القواسم وأولاد افرج وبني هلال والشعيبات وخميس متوح وسيدي علي بن يوسف وأولاد احسين والجديدة وأولاد رحمون. هذه المشاركة المتنوعة أضفت على المهرجان طابعًا جماعيًا يعكس تنوع الثقافات والتقاليد.
أكد السيد عثمان الطرمونية، رئيس المجلس الجماعي لأولاد افرج، في تصريح اعلامي على أهمية هذا المهرجان الذي يعد تجربة فريدة من نوعها في عالم فن التبوريدة. تأتي هذه النسخة الثانية من المهرجان بعد نجاح النسخة الأولى وتفاعل كبير من سكان المنطقة المهتمين بهذا الفن التقليدي. وأوضح أن المهرجان يسعى لتعزيز التبوريدة كتراث ثقافي مهم وتوفير منصة للفرسان وعروضهم.
هذا المهرجان، الذي من المتوقع أن يستقطب أكثر من 300 ألف زائر يوميًا من أولاد افرج والجماعات المجاورة، يسعى جاهدًا لأن يصبح حدثًا سنويًّا بارزًا في الأجندة الثقافية الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن المجلس الجماعي لأولاد افرج ومجلس جهة الدار البيضاء-سطات قد وقعا اتفاقية شراكة لتطوير المهرجان ورفع مستواه ليصبح واحدًا من الفعاليات الكبرى على مستوى الجهة والوطن.
وقد شهد مهرجان أولاد افرج لفن التبوريدة حفلات فنية مسائية تتخللها عروض لنجوم الأغنية الشعبية والمغربية المعروفين، مما يضفي جوًا من المرح والتسلية على الحدث. سعيد الصنهاجي وعبد العزيز الستاتي وإكرام العبدية وسعيد ولد الحوات، جميعهم سيكونون جزءًا من هذا الاحتفال الفني الكبير.
