يامن دافعتم عن المدعو طوطو وزلاته التي لا تنتهي.

جلال الدحموني17 نوفمبر 2022
يامن دافعتم عن المدعو طوطو وزلاته التي لا تنتهي.

فاربريس

من قلب المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدارالبيضاء يوم الأربعاء 16 نونبر الجاري،عاد مغني الراب المدعو “لكراندي طوطو” إلى غيه وفحشه هو ومرافقوه بزلة أخرى سب فيها الذات الإلهية مستهدفا بكلامه الفاحش عددا من الصحفيين والمصورين الذين كانوا يؤدون واجبهم المهني بالمحكمة
بل إنه هدد حسب ما نقلته منابر إعلامية الصحافيين والمصورين بـ”التصفية الجسدية”،وذلك بعيد مثوله أمام المحكمة على خلفية القضية المتابع فيها من قبل النيابة العامة بتهم ثقيلة من بينها “التهديد بالتصفية والسب والشتم والابتزاز والإخلال بالحياء العام”،بعد الشكايتين المرفوعتين ضده من قبل الإعلامي محمد التيجيني، وعنصر أمني .وقام هذا المغني “الداسر” ب،”سب وقذف الصحفيين على مرأى ومسمع جميع الحاضرين داخل المحكمة”وهو يتلفظ بكلمات بذيئة في حقهم عند حضورهم لتغطية جلسة محاكمته التي تأجلت في ظل غياب دفاع المتهم وغياب المطالب بالحق المدني محمد التيجيني، والشرطي الذي تعرض للسب منه أيضا
لقد تفوه أمام الحاضرين بكلمات نابية مأخوذة من قاموسه المنحط يستحيي المرء أن يسمعها أو تنقل إليه وهو يتوجه للصحفيين والمصورين بذلك
و ببهو مؤسسة دستورية تستلزم التوقير والاحترام الواجبين في حقها
فمن تماديه في استهلاك الحشيش ومعاقرة الخمر و إشهارهما أمام الشباب اليافع من الذين غرر بهم إلى التلفظ بالكلام الساقط والقبيح أمام الملأ دون أن يلجم لسانه ويحترم الذوق العام للمجتمع المؤلف من آباء وأمهات وأجداد وجدات وأطفال صغار وليس الشباب وحدهم ممن هم على شاكلته عفا الله عنهم وعنه أيضا
فلتراجعوا أنفسكم أمام هذا المعطى المستجد يا من دافعتم عن هذا الرابور المثير للجدل ومنهم الفنانة سعيدة فكري والممثلة سناء عكرود وبعض المحامين والفنانين والصحفيين
فقد كانت قد دعت مثلا الممثلة المغربية سناء عكرود المغاربة إلى مسامحة الرابور المغربي طه فحصي المدعو“طوطو” ومحاولة فهمه وتقبل اعتذاره.وذلك عبر تدوينة لها على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “أنستغرام’ جاء فيها
“كلنا عرضة للخطأ ومن حسن الحظ أن لدينا هذه الحرية، حرية الخطأ وتكوين الخلاصات والتعلم، أظن أن الوقت قد حان لكي يجتمع المتخاصمون مع هذا الولد (جراندي طوطو) ويظهرون له حبهم ورغبتهم بالمساعدة، رأيت (كما رأى الكثيرون) خوفه وارتباكه، اعتذر واعترف بخطئه، لقد أدى واجبه، لقد اعترف بالخطأ وارتدع وأظن أن هذا هو المبتغى”
واعتبرت عكرود انه ليس الهدف أن نكسر شابا في مطلع الاكتشاف والعمل والنجاح، الهدف من كل هذا هو أن يتعلم و يكون مثالا للضبط والانضباط، ليس لأنه طه فحصي الذي فقد أمه (الله يرحمها) ويعيش حداده بالوسيلة التي رآها مناسبة، بل لأنه “جراندي طوطو”، شخصية عامة قررت يوما أن تكون مؤثرة في الشباب وفي كل محبي الراب، التأثير مسؤولية وعبء، نستهين به في البداية لكننا نستوعب سطوته عندما لا نصون الأمانة”
وأضافت قائلة:”فلنستغل حب الشباب لهاد الولد، كلسو ( الله يرحم ليكم الولدين) جلسة “رجال”، و فضوا نزاعكم و أعطوا مثلا حكيما و هادئا لكل الشباب في الحب و الثقة، و أخبروا الشباب أن الاعتذار هو وسيلة الشجعان و الواثقين، و أن المخطئ عندما يعتذر لا نمعن في إذلاله و إخافته، عافاكم قولوا للشباب بأن : الخطأ مدرسة، و أن الاعتراف بالخطأ هو شجاعة ووسيلة نبيلة للنجاة
فمتى يتعظ هذا المدعو “طوطو” ليستخلص الدروس والعبر في حياته قبل مماته، سجن أم لم يسجن ويحافظ على توازنه النفسي عبر عيادة طبيب اختصاصي لمحاربة الإدمان على المخدرات والإدمان على الكلام الساقط والاعتداء به على الغير.؟ فهل كل من فقد أمه أو فقد أباه أو هما معا يسوء سلوكه وتزداد درجة عدوانيته لغيره؟
حكم وأقوال عن الحياء
«ما كان الفحش في شيء إلا شأنه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه»
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فإذا لعبت الخمور برؤوسهم خلعوا جلباب الحياء والشرف وطردوا الحشمة، فتوارى الأدب و تبرقع الحياء
أبو الحسن الندوي
الحياء زينة للشباب، لكنه عيب على كبر السن
أرسطو فيلسوف
من يستحيي من الناس و لا يستحيي من نفسه فلا قدر لنفسه عنده
الثعالبي
الندم باب الحياء والحياء باب التوبة
بهاء طاهر
عبدالفتاح المنطري
كاتب صحافي

الاخبار العاجلة