بين التاريخ والإهمال حفر تحول مدخل الحرم الإدريسي إلى خطر حقيقي

مدير الموقع24 أغسطس 2025آخر تحديث :
بين التاريخ والإهمال حفر تحول مدخل الحرم الإدريسي إلى خطر حقيقي

جلال دحموني

في قلب أزقة مزار مولاي إدريس بفاس العتيقة، يواجه الزائرون مشهداً صادماً؛ حفر متناثرة عند مدخل الحرم الإدريسي تهدد سلامتهم وتشوه وجه أحد أبرز المعالم الدينية والسياحية في المغرب. الإهمال الواضح يثير التساؤلات حول جدية السلطات في حماية التراث وصون سلامة المواطنين والسياح.
الأمر لم يقتصر على الجانب الجمالي فقط، بل امتد ليهدد مصالح التجار والحرفيين، الذين باتت محلاتهم اليومية على المحك، ما يمنح الزائر انطباعاً سلبياً عن التنظيم والسلامة في الموقع. وقد تقدّم التجار بعدة شكايات رسمية، فكان تجاوب قائد الملحقة وباشا المدينة نموذجاً للالتزام والمسؤولية، حيث رفعا مراسلات عاجلة إلى الجهات المختصة للتدخل
إلا أن الجهات المعنية لم تتحرك بعد، وسط مخاوف متزايدة من موسم الأمطار، الذي قد يؤدي إلى تسرب المياه ويسهم في انهيار المحلات والمباني المجاورة، ما يجعل التدخل الفوري أمراً حتمياً لتفادي كارثة محققة.

هذا الإهمال يسلط الضوء على ضعف التخطيط والمراقبة الميدانية، ويضع الزائر أمام مفارقة صادمة: بين روعة التاريخ والحضارة المغربية العريقة، وحفر خطرة تهدد حياة الناس يومياً، لتفضح ضعف التدبير والمسؤولية لدى الجهات المكلفة

الاخبار العاجلة