الرئيسيةحوادث

أكادير حادث التسمم الغذائي يظهر الحاجة لصرامة أكبر في الرقابة الصحية

 

شهد حي السلام في مدينة أكادير حادثاً صادماً بعد أن أدى تناول وجبات غذائية خفيفة من أحد المطاعم إلى إصابة ما لا يقل عن 20 شخصاً بحالات تسمم غذائي، ما استدعى نقلهم إلى المستشفيات. الفاجعة التي طالت مختلف الفئات العمرية أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط المحلية حول معايير السلامة الصحية في قطاع تقديم الأطعمة.الضحايا توافدوا إلى المستشفيات العمومية والمصحات الخاصة بعد أن شعروا بمغص شديد وآلام حادة، مصحوبة بتقيؤ مفاجئ. في حين خرج بعضهم بعد تلقي العلاج، لا تزال حالات أخرى تحت المراقبة الطبية، مما يوضح مدى خطورة الموقف.في خطوة فورية، قامت لجنة مختلطة بإغلاق المطعم الذي صدر منه الوجبات الملوثة، في إجراء احترازي تنتظره المدينة بأسرها. وتواصل المصالح الأمنية ومكتب السلامة الصحية للمنتجات الغذائية التحقيقات لمعرفة أسباب التسمم. وقد تم أخذ عينات من المواد الأولية المستخدمة في إعداد الطعام، وكذلك من مرافق المطعم، لإجراء التحليلات المخبرية اللازمة.إدارة المطعم، من جانبها، أعربت عن أسفها العميق لما حدث، وهي تؤكد التزامها بالشفافية والمسؤولية في التعامل مع الموقف. كما أبدت عزمها على التعاون مع السلطات الصحية وتواصلت مع المتضررين لضمان تلقيهم العناية اللازمة. رغم ذلك، قامت الإدارة بتقليل حجم الواقعة، حيث أكدت أن عدد حالات التسمم لا يتجاوز 13 حالة من بين 500 عميل زاروا المحل في اليوم نفسه.رغم هذه التصريحات، لم يستطع هذا الرد تهدئة استياء المواطنين، الذين عبروا عن مخاوفهم واستنكارهم للواقع الغذائي في المدينة، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة اللعبة الغذائية والحفاظ على صحتهم.هذا الحادث يعكس الحاجة الملحة لرفع معايير الرقابة الصحية في المطاعم والمقاهي، حيث لم يعد مقبولاً السكوت عن الحوادث المماثلة، خاصة في ظل تزايد حالات التسمم الغذائي حول العالم. وفي الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الوجبات السريعة، تبقى مسؤولية توفير الغذاء الآمن على عاتق مقدمي الخدمات الغذائية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى

error: Content is protected !!