“عبدالله فعراس”
اختتمت فعالياتُ دورة 2024 من أيامِ الأبوابِ المفتوحةِ للأمنِ الوطنيّ بمدينةِ أكادير، تاركةً وراءها إنجازًا استثنائيًا تمثّل في استقطابِ أكثرَ من مليونين و120 ألف زائر، مُحطّمةً بذلك جميعَ الأرقامِ القياسيةَ المسجّلةَ في الدوراتِ السابقة. وشهدتْ هذه الدورةُ توافدًا جماهيريًا غفيرًا، ضمّ مختلفَ الفئاتِ العمريةِ والمجتمعية، ممّا يعكسُ ثقةَ المواطنينَ المتزايدةَ في مُؤسّسةِ الأمنِ الوطنيّ وارتباطَهم الوثيقِ بها.
وتُعَدّ هذه النتائجُ الاستثنائيةُ ثمرةَ الجهودِ الكبيرةِ التي بذلتها المديريةُ العامةُ للأمنِ الوطنيّ لجعلِ هذه الدورةِ استثنائيةً بكلّ المقاييس. فقد تمّ تجهيزُ فضاءاتٍ وأروقةٍ تمتدّ على أكثر من 58 ألف مترٍ مربع، ضمّتْ 37 رواقًا لعرضِ مختلفِ مهامّ وخدماتِ الأمنِ الوطنيّ، ممّا أتاحَ للزوارِ فرصةَ التعرّفِ عن كثبٍ على مختلفِ جوانبِ العملِ الشرطيّ. كما تمّ تخصيصُ جناحٍ للأطفالِ تضمّنَ أنشطةً ترفيهيةً وتعليميةً، إلى جانبِ تنظيمِ عروضٍ مهنيةٍ مُبهرةٍ من طرفِ خيالةِ الأمنِ الوطنيّ والكلابِ المدربةِ للشرطةِ والقواتِ الخاصةِ والفرقةِ الموسيقية.
وعلى الصعيدِ العلميّ، نظّمتْ التظاهرةُ سلسلةً من الندواتِ واللقاءاتِ العلميةِ تناولتْ مواضيعَ راهنةٍ ذاتِ صلةٍ بالعملِ الشرطيّ، ممّا أتاحَ تبادلَ الخبراتِ والتجاربِ بينَ مختلفِ الفاعلينَ في المجالِ الأمنيّ.
ولم تُغفلْ التظاهرةُ البعدَ الإنسانيّ، حيث تمّ تخصيصُ فضاءٍ للتبرّعِ بالدمِ، ممّا ساهمَ في تعزيزِ الاحتياطيّ الوطنيّ من هذه المادةِ الحيويةِ.
إنّ النجاحَ الباهرَ الذي حقّقتهُ هذه الدورةُ من أيامِ الأبوابِ المفتوحةِ للأمنِ الوطنيّ بأكادير يُؤكّدُ التزامَ المديريةِ العامةِ بِشرطةِ القربِ، وتعزيزِ الانفتاحِ المجتمعيّ للمرفقِ العامّ الشرطيّ، وملاءمةَ مخططاتِ العملِ الأمنيّ مع انتظاراتِ المواطنين، وذلك في سعيٍ استراتيجيٍّ لتحقيقِ الأمنِ المواطنِ.