حملات تمشيطية واسعة لمحاربة الجريمة مرفوقة بتخليق ولاية أمن فاس..

فار بريس

يبدو أن العديد من موظفي الأمن، لم يأخدوا على محمل الجد، دوريات و توجيهات، السيد المدير العام للأمن الوطني، معتبرين ربما أنها مجرد سحابة عابرة.
ففي السادس عشر من شهر ماي 2022، بمناسبة تخليد ذكرى تأسيس الأمن الوطني، أكد السيد عبد اللطيف الحموشي في كلمة موجهة إلى موظفي الأمن عبر التراب الوطني، أن تخليق المؤسسة الأمنية ليس مجرد شعار مرحلي، و لا يتجسم فقط في مبادرات و إجراءات معزولة، و إنما هو أسلوب حكامة مستدامة، و خيار مؤسساتي ثابت و ممنهج لا ينعزل عن إرادة الدولة القوية في ربط المسؤولية بالمحاسبة، و القطع مع كل جرائم الفساد المالي.
ما تشهده ولاية أمن فاس من تنقيلات للأطر الأمنية، في اتجاه المناطق و الدوائر، بدون مهمة، لا تفسير له أكثر من أن السيد والي أمن فاس، عازم على تخليق الحياة العامة، و أن هذه الحملة ستستمر شأنها شأن الحملات التمشيطية الواسعة التي قرر المسؤول الأول على أمن فاس القيام بها، و جعلها من أولوياته مباشرة بعد تعيينه بفاس.
و بما أنها “مجرد سحابة عابرة” ؟!؟!
فقد تعهد السيد المدير العام للأمن الوطني، بمواصلة إجراءات الإفتراضية و التدقيق، و البحث في كل التجاوزات و الإخلالات المحتملة، و بشأن كل الوشايات المرتبطة بالفساد المالي، إيمانا منه بأن الحكامة و التخليق، و ربط المسؤولية بالمحاسبة، هي السبيل الأنجع، و الطريقة المثلى لتطوير المرفق العام الشرطي، و جعله قادرا على كسب التحديات الأمنية المتسارعة.
ع.دويسي