عقد المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف بجهة فاس-مكناس، يوم السبت 4 أكتوبر 2025، اجتماعًا دوريًا بالعاصمة العلمية فاس، بحضور أعضاء المكتب ورؤساء اللجان، في أجواء اتسمت بالجدية والمسؤولية المهنية. ويأتي هذا اللقاء في سياق وطني دقيق، تعرف فيه المملكة دينامية اجتماعية جديدة تقودها فئة الشباب، المعروفة إعلاميًا بـ“جيل زد”، بما يحمله ذلك من رسائل وطاقات إيجابية تستدعي الإصغاء والحوار.
وخُصص الاجتماع لتدارس والمصادقة على مجموعة من الأنشطة والإجراءات التنظيمية الخاصة بالفرع الجهوي، إضافة إلى مناقشة الوضعية الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المقاولات الصحفية بجهة فاس-مكناس، في ظل التحديات المرتبطة بسوق الإعلانات وتراجع الدعم العمومي، إلى جانب تناول مستجدات ملف التنظيم الذاتي للمهنة، وموقف الفيدرالية الرافض لمشروع قانون المجلس الوطني للصحافة بصيغته الحالية.
وقد خلص المشاركون إلى جملة من التوصيات والمواقف، أبرزها:
تزكية المطالب الاجتماعية العادلة للشباب المغربي، والتأكيد على سلمية الاحتجاجات وضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لاستمرار الإصلاح والتنمية.
رفض كل أشكال الفوضى والتخريب والعنف، أيا كان مصدرها، لما تمثله من إساءة إلى صورة الوطن ومكتسباته.
التنديد بالتناول الإعلامي غير المهني لبعض المنصات والصفحات التي أساءت إلى جوهر المطالب الشبابية، مع التشديد على دعم حرية التعبير كقيمة دستورية أساسية، في إطار من المسؤولية والمصداقية والالتزام بأخلاقيات المهنة.
دعوة المؤسسات الاقتصادية والمنتخبة إلى الانفتاح على المقاولات الصحفية الجهوية ودعمها، من منطلق شراكة مسؤولة تضمن العدالة الإعلامية والتنموية بين مختلف الجهات، بما ينسجم مع رؤية المملكة في ترسيخ التنمية المستدامة والجهوية المتقدمة.
وأكدت الفيدرالية في ختام بلاغها على دورها الوطني الراسخ في الدفاع عن حرية الصحافة المسؤولة، وعلى إيمانها العميق بأن الإعلام الجهوي شريك أساسي في مسار الإصلاح والتقدم الذي يقوده صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، نحو مغرب متوازن ومتجدد، يُعلي من قيم الحوار، العدالة، والتماسك الاجتماعي.
الفيدرالية المغربية للناشرين الإعلام المهني رافعة للتنمية لا أداة للتأزيم
