أكد وزير الصناعة الكوري، كيم جونغ-كوان، أن حالة عدم اليقين التي طالما أحاطت بصادرات بلاده قد خفت بشكل كبير بعد التوصل إلى اتفاق تجاري الأسبوع الماضي.
خلال اجتماع رسمي، صرح جونغ-كوان بأن الحكومة الكورية تسعى جاهدة لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في مجالات استراتيجية وتنافسية مثل البناء، وصناعة السيارات، وأشباه الموصلات، والأدوية الحيوية. وأكد ضرورة مساعدة الشركات المحلية في اقتناص فرص جديدة داخل السوق الأمريكية.وأضاف الوزير، وفقاً لوكالة الأنباء الكورية (يونهاب)، أنه ستُبذل جهود إضافية لتقوية القدرة التنافسية للصناعات الكورية ومساعدتها في مواجهة التحديات المتزايدة نتيجة لسياسات التجارة الحمائية التي تتبناها الإدارة الأمريكية.في سياق الاتفاق، تم تخفيض الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل ملحوظ. حيث خفضت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الرسوم الجمركية من 25% إلى 15% على الصادرات الكورية، مما يعكس التزام البلدين بتحسين العلاقات التجارية. وفي المقابل، تعهدت سيول باستثمار 350 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى شراء ما قيمته 100 مليار دولار من الغاز الطبيعي المسال ومنتجات الطاقة الأمريكية. كما تم خفض الرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الكورية من 25% إلى 15%، مما يتيح فرصاً أكبر لصادرات السيارات الكورية في الأسواق الأمريكية.هذا الاتفاق التجاري يعد خطوة مهمة لتقوية الروابط بين كوريا والولايات المتحدة، ويعكس رغبة كلا الجانبين في خلق بيئة تجارية أكثر استقراراً وتنافسية. مع وجود تفاؤل كبير حول ما يحمله هذا الاتفاق من فرص جديدة، يظل العمل مستمراً لتعزيز القدرة التنافسية للصناعات الكورية في وجه التحديات العالمية المتزايدة.
