الرئيسيةجهات

آيت ملول تدهور خدمات جمع النفايات في حي الخيام: غياب التنبيه والموعد المنتظم يفاقم الأزمة

يشهد حي الخيام بمدينة آيت ملول في الآونة الأخيرة حالة من الفوضى والارتباك في عملية جمع النفايات، مما أثار استياءً كبيرًا لدى الساكنة. يعود ذلك إلى غياب توقيت منتظم لمرور شاحنة الأزبال، مما أدى إلى تراكم الأكياس

المنزلية لساعات طويلة أمام المنازل. وفقًا لمعاينة الجريدة، كان الوضع سابقًا شبه منتظم، حيث اعتادت شاحنة النظافة المرور بين الساعة العاشرة والحادية عشرة صباحًا. ومع ذلك، كان هناك إشكالات، أبرزها غياب التنبيه الصوتي من الشاحنة، مما يتسبب في تفويت العديد من المواطنين فرصة اخراج النفايات، خاصة أولئك الذين يحتفظون بها داخل المنازل. في المقابل، تمر الشاحنة في صمت تام، مما يجعل العديد من السكان لا ينتبهون لمرورها، على عكس الأحياء الأخرى بالجهة التي تعتمد على منبهات صوتية لتنبيه السكان بضرورة إخراج النفايات. عرفت الأيام الأخيرة تأخرًا ملحوظًا في مواعيد مرور الشاحنة، حيث باتت تصل في أوقات متأخرة تتراوح بين السادسة مساءً والتاسعة ليلًا، وأحيانًا بعد ذلك، دون أي توضيحات من الجهات المعنية حول هذا التغيير المفاجئ. تشير مصادر مطلعة إلى أن السبب الرئيسي لهذا الخلل يعود إلى تعطل الشاحنة المخصصة لجمع النفايات بسبب عطل ميكانيكي، مما أثر سلبًا على انتظام الخدمة في عدد من أحياء المدينة، بما في ذلك حي الخيام. ورغم أن هذا الخلل كان من المفترض أن يُعالج بسرعة، إلا أن الإصلاح استغرق أيامًا عديدة، رغم توفر المجلس الجماعي على مستودع تقني وطاقم مختص. تزداد معاناة الساكنة بسبب مرور الشاحنة دون أي إشارة صوتية، مما يحرم العديد من المواطنين، خصوصًا الذين يحتفظون بالنفايات داخل البيوت، من إخراجها في الوقت المناسب. هذا الإهمال يؤدي إلى تراكم الأكياس في الأزقة، مما يزيد من استياء الساكنة ويؤثر سلبًا على البيئة. ورغم تفهم بعض المواطنين للوضع الاستثنائي، فإن غياب برنامج زمني محدد زاد من تعقيد الأمور، مما ألحق ضررًا بيئيًا واضحًا وأثر سلبًا على راحة الساكنة ونظافة الحي. فهل تتحرك المصالح الجماعية المعنية لإعادة الأمور إلى نصابها قبل تفاقم الوضع البيئي بحي الخيام؟

زر الذهاب إلى الأعلى