لا تزال أستراليا تعاني من تداعيات الإعصار “ألفريد” الذي ضرب شرق البلاد، حيث أفادت السلطات الأسترالية اليوم بأن أكثر من 120 ألف منزل لا تزال محرومة من التيار الكهربائي بعد يومين من الانقطاعات الواسعة النطاق. تسبب الإعصار في البداية بانقطاع الكهرباء عن حوالي 310 آلاف منزل في جنوب شرق كوينزلاند وما لا يقل عن 16 ألف منزل في شمال شرق نيو ساوث ويلز يوم الأحد، مما أدى إلى حالة من الفوضى وتعطيل الحياة اليومية للمواطنين
وعلى الرغم من أن الإعصار “ألفريد” قد تحول إلى منخفض استوائي، إلا أنه استمر في جلب رياح قوية إلى الساحل الشرقي لأستراليا، مما أدى إلى اقتلاع الأشجار وسقوط خطوط الكهرباء في جنوب شرق كوينزلاند وشمال شرق نيو ساوث ويلز. هذه الظروف الجوية القاسية أدت إلى تفاقم الوضع وتعقيد جهود فرق الصيانة لإعادة التيار الكهربائي إلى المنازل المتضررة
تواجه السلطات الأسترالية تحديات كبيرة في إصلاح الأضرار وإعادة الكهرباء في أسرع وقت ممكن، حيث تتطلب بعض المناطق المتضررة إجراءات إصلاح معقدة بسبب حجم الدمار الذي خلفه الإعصار. وتعمل فرق الطوارئ على مدار الساعة لإزالة الأشجار المتساقطة وإصلاح خطوط الكهرباء المتضررة، إلا أن نطاق الانقطاعات الواسع يجعل المهمة صعبة وتستغرق وقتًا وأعرب العديد من السكان المتضررين عن استيائهم من طول مدة انقطاع الكهرباء، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق. وقد أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطيل العديد من الأنشطة التجارية والاقتصادية، مما أثر سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين. تحث السلطات السكان على التحلي بالصبر والتعاون مع فرق الصيانة، وتؤكد أنها تبذل قصارى جهدها لإعادة التيار الكهربائي في أقرب وقت ممكن
