تعيش دولتي ماليزيا وتايلاند أزمة إنسانية نتيجة الفيضانات الكبيرة التي اجتاحت مناطق واسعة منهما بعد هطول أمطار غزيرة. وقد أسفرت هذه الكارثة الطبيعية عن مصرع ثمانية أشخاص وإجلاء عشرات الآلاف إلى ملاجئ مؤقتة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتوفير المساعدات والإغاثة.في ماليزيا، أعلن المركز الوطني لإدارة الكوارث أن أكثر من 80 ألف شخص تم إجلاؤهم من منازلهم إلى 467 ملجأً مؤقتاً في سبع ولايات شمال البلاد، حيث تواصل قوات الإنقاذ جهودها لتقديم الدعم للمتضررين. وقد تضررت العديد من المجتمعات المحلية بشكل كبير، حيث غمرت المياه الطرقات والمنازل، مما حال دون وصول المساعدات.وقد أشارت التقارير إلى أن الوضع ما زال يتطور، مع استمرار مخاوف من تفاقم الظروف. وقال المسؤولون إن الوضع يحتاج إلى تعاون واسع من جميع الجهات المعنية لتوفير الخدمات الأساسية للمتضررين والتعامل مع التحديات التي تواجه فرق الإغاثة.أما في تايلاند، فقد أفادت إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف من آثارها بأن الفيضانات أودت بحياة أربعة أشخاص وأثّرت على أكثر من 240 ألف أسرة في جنوب البلاد. بعد أيام من الأمطار الغزيرة، أصبحت العديد من المناطق غير صالحة للسكن، مما دفع الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق.تقوم السلطات المحلية بترتيب الاستجابة للطوارئ، بما في ذلك توفير الطعام والمياه النظيفة للنازحين والعمل على إعادة بناء البنية التحتية المتضررة. تعد هذه الأوضاع ورقة ضغط على الحكومة التي تحتاج إلى التصرف بسرعة لتلبية احتياجات السكان المتضررين
