فاربريس
إذا غاب العلم عن القلم، انسلخ العقل عن الجسد.
القلم الذي “يقول” عكس ما بقلب حامله، يجف ميداده بسرعة و ينكسر.
إن كل من يدعي حبه لفاس، و يتمنى رجوعها إلى الأصل، بثقافتها و علمها، و أخلاقها و ازدهار اقتصادها، لا يشهر بأهلها، و قضائها و أمنها.
المواطن الصالح هو الذي يعبر عن رأيه و يحترم الرأي الآخر، يعلم ما له و ما عليه، ينتقد و لا يطعن في مؤسسات الدولة كالقضاء و الأمن، أساس الإستقرار الذي يبحث عنه المستثمر الأجنبي.
هل تعلم عزيزي “القلم” أنك بمجرد ما توجه مدفعيتك صوب النيابة العامة، أو الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس، جناح الفرقة الوطنية التي يعتز و يفتخر بها عاهل البلاد، فإنك تضع علامة “قف” أمام مستثمر نحن في حاجة ماسة إليه.
إن التشهير بمؤسسات الدولة، و خصوصا منها العدل و الأمن، لا يخدم مصلحة البلاد و لا العباد، و لا فاس الملكية التي لا نحبها “حب بلارج لبنو جا ايبوسو اتقبلو عينو”.
حب الوطن، لم يكن يوما بالشتم و السب، و القذف و التشهير بالأشخاص و عائلاتهم، و لا بالطعن في مؤسسات القضاء و الأمن، و لا بتحريض رجال الأعمال المغاربة و الأجانب على عدم الإستثمار في فاس.
لنتق الله في مدينتنا و وطننا، و لنحارب الفساد بدءا من أنفسنا،
و لكي لا ينقلب السحر على الساحر : “و لا ثقف ما ليس لك به علم”.
ع.دويسي







