أعلنت شركة فورد موتورز الأمريكية عن قرارها بتقليص أنشطتها في جنوب إفريقيا، مما سيؤدي إلى تسريح حوالي 500 عامل من مصانعها في مدينتي بريتوريا وغكبيرها. ويأتي هذا القرار في ظل تراجع ملحوظ في الطلب الأوروبي على سيارات فورد، خاصة طراز “رینجر”، إضافة إلى التعديلات في السياسة الضريبية الدولية التي أثرت سلباً على استراتيجية الشركة التصديرية. وأكدت الشركة أن هذه التخفيضات تشكل جزءًا من عملية إعادة الهيكلة التي تهدف إلى مواءمة قدراتها الإنتاجية مع المتغيرات الحالية والمستقبلية في السوق. في أغسطس الماضي، أبلغت فورد النقابات بعزمها تقليص 474 وظيفة، بما في ذلك 391 في مصنع “سيلفرتون” و73 في مصنع “سترواندال”، بجانب 10 مناصب إدارية. على الرغم من فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على واردات السيارات، أكدت فورد أن أنشطتها المحلية ليست معنية بهذا القرار، حيث إنها لا تصدر سيارات إلى الولايات المتحدة. وأعربت الشركة عن أسفها للنتائج المترتبة على هذه التعديلات، مؤكدة حرصها على دعم الموظفين المتضررين من خلال تقديم خيارات للمغادرة الطوعية. تأتي هذه التسريحات في وقت تعاني فيه جنوب إفريقيا من أزمات اقتصادية وظروف صعبة، حيث سجل معدل البطالة 33%، مرتفعًا إلى 45% بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و34 عامًا، مما يزيد من تعقيد التحديات الاقتصادية للبلاد.