في لحظة اعتبرها كثيرون ثمرة لصمود الدولة ومقاومة شعبها، أعلن وزير الدفاع في بوركينا فاسو، سيليستان سيمبوري، أن قوات الدفاع والأمن تمكنت من تأمين 72,70%من التراب الوطني بفضل سلسلة من العمليات الميدانية التي أعادت الثقة إلى مناطق كانت تُصنف سابقًا ضمن مناطق الخطر.وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع رسمي لتقييم عقود الأهداف الوزارية، انعقد أمس الاثنين في العاصمة واغادوغو، بحضور رئيس الوزراء ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، حيث أكد الوزير أن النسبة الجديدة تُظهر تقدمًا واضحًا مقارنةً بما تم تحقيقه في ديسمبر 2024، حين لم تتجاوز نسبة السيطرة 70,89% الوزير سيمبوري شدد على أن هذا التحسّن الأمني لم يكن ليتحقق لولا تعزيز القدرات البشرية للقوات المسلحة، وتوفير المعدات اللازمة للعمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن الاستراتيجية الجديدة لا تقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل تشمل أيضًا تسهيل وصول الإمدادات الغذائية، وإعادة تنشيط العجلة الاقتصادية في المناطق المحررة، إلى جانب عودة تدريجية للإدارة المحلية في بعض المدن والقرى.
ورغم هذا التقدم، تظل التحديات قائمة، إذ لا تزال بوركينا فاسو، العضو في تحالف دول الساحل، تواجه تهديدات إرهابية متكررة خلفت آلاف الضحايا ونزوح أعداد هائلة من السكان نحو مناطق أكثر أمنًا أو حتى إلى خارج حدود البلاد لكن الأمل يتجدد مع كل منطقة تُستعاد، وكل إدارة تُفعّل، وكل مدرسة تُفتح من جديد، حيث يرى المتابعون أن البلاد تسير، رغم التحديات، نحو استعادة سيادتها الكاملة وبناء دولة أقوى وأكثر استقرارًا.
