صادق مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة مؤخرًا على اتفاقيتين شراكة تهدفان إلى دعم الشباب وتعزيز فرصهم الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة. تأتي هذه المبادرة في إطار “جواز الشباب”، الذي يسعى لتوفير مزايا فريدة للشباب بين 16 و30 سنة، بغلاف مالي يناهز مليوني درهم. الاتفاقية الأولى، التي تشتمل على شراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية الجهة، تهدف لدعم الشباب الحاملين لـ”جواز الشباب” في إحداث المقاولات. يبلغ التمويل المخصص لهذه المبادرة 1,5 مليون درهم، موجهًا بالكامل من مجلس الجهة. تهدف الاتفاقية إلى تسهيل ولوج الشباب لسوق العمل من خلال منح امتيازات بشروط تفضيلية، بالإضافة إلى تعزيز الإدماج السوسيو-اقتصادي. من خلال هذه الاتفاقية، سيتم إنشاء منصة للحجز المسبق لخدمات المقاولات، مع تقديم تخفيضات تصل إلى 50% على مصاريف إحداث المقاولات. كما سيتم تنظيم تكوينات وورش عمل لفائدة الشباب لتمكينهم من اكتساب المهارات اللازمة. أما الاتفاقية الثانية، فتجمع بين مجلس الجهة ووزارة الشباب ومؤسسة التعاون بين الجماعات الشمال الغربي، حيث تهدف إلى دعم خدمات النقل العمومي للشباب في الجهة. ستخصص هذه الاتفاقية غلافا ماليا بقيمة 250 ألف درهم لتسهيل التنقل وفتح أبواب المشاركة في الأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية. تعكس هذه المبادرة رؤية المجلس لدعم الفئات الشابة، مما يعزز من فرص التنقل ويدعم القدرة على اكتشاف التنوع الثقافي والبيئي في المنطقة. كما أن دمج الرقمنة في خدمات النقل يعكس الحركة نحو تحديث الخدمات العامة. تستهدف مبادرة “جواز الشباب” توفير منصة رقمية شاملة للشباب، تجمع بين الأنشطة الثقافية، التعليمية، الاجتماعية والمهنية. تهدف المبادرة إلى تسهيل إدماج الشباب في المجتمع وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة. تعد هذه الخطوات تغييرًا جذريًا في كيفية تعامل المؤسسات مع الشباب، حيث تسعى الحكومة لتلبية احتياجاتهم وفتح الأبواب أمامهم، مما ينعكس إيجابًا على النمو الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة. إن دعم مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة لمساعي تمكين الشباب يأتي كخطوة هامة نحو بناء مجتمع أكثر شمولًا وتنوعًا، حيث يصبح الشباب الرائدين والمبدعين في بناء مستقبلهم ومستقبل وطنهم.