أصدرت محكمة الاستئناف بمدينة العيون حكمين بالإعدام ضد متهمين ارتكبا جرائم قاسية تتسم بالوحشية مما يُعتبر سابقة قضائية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. تكشف تفاصيل هذه الجرائم عن بشاعة الأفعال المرتكبة حيث استغل المتهم الأول ضعف ضحيته التي كانت تمارس أنشطة غير مشروعة فتسلل إلى منزلها بدافع السرقة. لكن الأمور تطورت بشكل مأساوي، إذ قام باغتصابها بعنف شديد ثم قتلها بوحشية، مشوهاً جثتها في مشهد مروع يُبرز فداحة الجريمة. أما في القضية الثانية، فقد أقدم المتهم على جريمة تُعد أكثر بشاعة من الأولى، حيث استغل جلسة سهر مع صديق له كفرصة للاعتداء على الضحية. تسلل إليها واغتصبها بشكل عنيف مستخدمًا آلة حادة، مما أدى إلى تشويه جسدها بلا رحمة حتى فارقت الحياة، ليجلس بعدها بجانب جثتها الهامدة بدم بارد. ووفقًا لمصادر مطلعة، فقد اتخذ القضاء حكمه مشدداً نظرًا لطبيعة هذه الجرائم وخطورتها. وتجدر الإشارة إلى أن الأحكام بالإعدام التي صدرت في حق المتهمين تُعدّ الأولى من نوعها في الأقاليم الجنوبية، مما يبرز حدة هذه الجرائم حيث لاقى هذا الحكم ردود فعل متباينة في الأوساط المحلية، حيث أعرب البعض عن ارتياحهم لهذه العقوبات الصارمة، معتبرين أنها خطوة ضرورية لمنع تكرار مثل هذه الجرائم. جدير بالذكر أنه منذ تولي السيد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالعيون مهامه، بمعية السيد الرئيس الأول للمحكمة، شهد النظام القضائي تطورًا ملحوظًا في معالجة القضايا. فقد أسهمت خبرة الوكيل العام في تعزيز كفاءة المحاكم عبر استراتيجيات قانونية فعالة لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة، مما عزز ثقة المواطنين في القضاء، بما يعكس التزام السلطة القضائية بمبادئ العدالة والمساواة.
