يتولى محمد أوجار، الوزير السابق رئاسة لجنة مراقبة الانتخابات التشريعية في السنغال التابعة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية ستجري هذه الانتخابات يوم الأحد المقبل 17 نونبر، في ظروف سياسية متوترة إثر قرار الرئيس السنغالي بصيرو فاي بحل البرلمان الذي يهيمن عليه تحالف المعارضة بقيادة الرئيس السابق ماكي صال
يترأس أوجار وفدًا دوليًا يضم مراقبين من دول أوروبية وإفريقية مختلفة، في مهمة تهدف إلى ضمان نزاهة وشفافية الانتخابات. تأتي هذه الانتخابات في ظل تصاعد المواجهات بين أنصار الأحزاب المتنافسة، التي تترافق مع تراشق كلامي حاد بين كبار السياسيين في البلاد تمتد الحملة الانتخابية، التي تهدف لاختيار أعضاء البرلمان المكون من 165 مقعدًا، على خلفية التنافس المحتدم بين أربعة تحالفات سياسية رئيسية. الأول هو تحالف باستيف (حزب الوطنيين) بقيادة رئيس الوزراء عثمان سونكو، الذي يلقى شعبية كبيرة بين الشباب والطبقات العاملة. يسعى سونكو إلى تحقيق أغلبية برلمانية تمكّنه من تنفيذ برنامجه المعلن لمكافحة الفساد ومراجعة العقود مع الشركات الأجنبية.
أما التحالف الثاني فهو تاكو والو الذي يقوده الرئيس السابق ماكي صال، الذي يسعى لاستعادة قوته السياسية من خلال توحيد قوى ليبرالية بارزة وأحزاب معارضة تقليدية يضم هذا التحالف حزب التحالف من أجل الجمهورية بقيادة صال الذي كان يملك الأغلبية في البرلمان المنحل، بالإضافة إلى حزب “الديمقراطية السنغالية” تحت قيادة كريم واد
رغم أن ماكي صال كان متواجدًا في المغرب وقد ابتعد لفترة عن التجاذبات السياسية، إلا أنه عاد للتدخل في المسألة مؤخرًا. وقد حكم البلاد من 2012 حتى 2024 يتنافس أيضًا التحالف الثالث جام أك نجارين الذي يديره وزير أول سابق في عهد صال وأخيرا تحالف سام ساكادو الوفاء بالعهد بزعامة عمدة داكار بارتلمي جاز الذي يركز جهوده في العاصمة ويجمع في صفوفه قيادات معارضة بارزة، بما في ذلك المرشحة الرئاسية السابقة أنتا بابكر إنغوم ورجل الأعمال بوغان غاي داني