في تصعيد جديد للأزمة الأوكرانية، اتهمت الولايات المتحدة، رسميًا، روسيا باستخدام الأسلحة الكيميائية “كوسيلة للحرب” ضد أوكرانيا، ما أدى إلى فرض عقوبات جديدة شاملة على شركات روسية وهيئات حكومية.أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها أمس الأربعاء، توصلها إلى أن روسيا استخدمت السلاح الكيميائي “الكلوروبيكرين” ضد القوات الأوكرانية، في انتهاك صارخ لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة “قلقة” من أن تسعى روسيا بشكل متزايد إلى استخدام أسلحة كيماوية في أوكرانيا، مستندة إلى “معلومات استخباراتية موثوقة”.ردًا على هذه الاتهامات، فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على روسيا، تشمل:إعادة فرض القيود على التمويل العسكري الأجنبي لروسيا.قطع خطوط الائتمان الحكومية الأمريكية.وقف تراخيص التصدير للمواد الدفاعية والمواد الحساسة للأمن القومي المتجهة إلى روسيا.فرض عقوبات على 3 كيانات حكومية روسية مرتبطة ببرامج الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.عقوبات على 4 شركات روسية ساهمت في تلك الهيئات الحكومية.في المقابل، نفت السفارة الروسية في واشنطن بشكل قاطع هذه الاتهامات، متهمة الولايات المتحدة بنشر “معلومات مضللة”.ودعت السفارة واشنطن إلى “الكف عن نشر المعلومات المضللة” مؤكدة أن “متطرفين أوكرانيين يستعدون لترويج مسألة استخدام أسلحة كيماوية”.على صعيد ميداني، أفادت تقارير إعلامية أوكرانية بأن القوات الروسية استخدمت “الكلوروبيكرين” و”عوامل مكافحة الشغب” أو الغاز المسيل للدموع، خلال الحرب، في انتهاك آخر لاتفاقية الأسلحة الكيميائية.ويزعم الأوكرانيون الموجودون على خطوط المواجهة أنهم واجهوا هجمات متزايدة بالغاز خلال الأشهر الأخيرة، حيث سجلت القوات الأوكرانية “أكثر من ألف حادث” استخدمت فيها روسيا “ذخائر الغاز المسيل للدموع المجهزة بمواد كيميائية سامة محظورة للاستخدام الحربي”.أعربت العديد من الدول عن قلقها البالغ إزاء هذه الاتهامات، محذرة من مخاطر استخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع الأوكراني.وفي قمة مجموعة السبع الأخيرة، حذّر وزراء خارجية الدول الأعضاء روسيا من “عواقب وخيمة” في حال استخدام أي نوع من الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية أو النووية.يُخشى أن يؤدي استخدام الأسلحة الكيميائية إلى كارثة إنسانية في أوكرانيا، حيث قد تُسبب هذه المواد الكيميائية أضرارًا صحية جسيمة، بما في ذلك الموت، خاصةً للأطفال وكبار السن.
