شهدت كوريا الشمالية سلسلة من التدريبات لوحدات المدفعية في غرب البلاد، بإشراف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. يأتي هذا الإعلان في ظل تصاعد التوترات مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وخلال زيارة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لكوريا الجنوبية عادةً ما تثير مناورات كوريا الشمالية ردود فعل غاضبة من جانب بيونغ يانغ، وهذه المرة لم تكن استثناءً. فقد أعلنت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية عن مشاركة وحدات حدودية في المناورات، ووصفتها بأنها تستهدف “عاصمة العدو”. ولم تكن هذه التدريبات العسكرية الواسعة النطاق سوى استمرارًا لسلسلة من التحركات التي يجريها النظام الشمالي لإظهار قوته وتصميمه على الدفاع عن نفسه إن تزايد التوترات في شبه الجزيرة الكورية ينذر بتصاعد المواجهات، خاصةً مع الخلافات الدائمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشأن برامج الأسلحة النووية والصواريخ. وتعتبر هذه الدورة من التدريبات بمثابة رسالة واضحة من كيم جونغ أون للعالم، بأنه لا يزال قادرًا على مواجهة أي تحديات قد تطرأ على بلاده.
من المهم أن يفهم المجتمع الدولي خطورة تصاعد التوترات في هذه المنطقة الحساسة، وأن يبذل كافة الجهود لتجنب التصعيد العسكري الذي قد يؤدي إلى نتائج وخيمة. إن حواراً دبلوماسياً مفتوحاً يبقى الحل الأمثل لحل الخلافات وتجنب النزاعات العسكرية التي قد تؤدي إلى كوارث إنسانية في النهاية، يجب على المجتمع الدولي أن يعمل بكل جدية على تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية، وأن يتجنب التصرفات الاستفزازية التي قد تؤدي إلى نتائج غير مرغوب فيها