في خطوة هامة نحو التعاون البيئي وتعزيز الجهود للتصدي لتحديات تغير المناخ، التقى وزير البترول والثروة المعدنية المصري، طارق الملا، برئيسة فريق منصة الطاقة بالمفوضية الأوروبية، كريستينا لوبيلو، في القاهرة يوم الثلاثاء. جاءت هذه الزيارة في إطار بحث جهود تعزيز الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال خفض الانبعاثات والتعاون في مجال الهيدروجين.
خلال الاجتماع، تم التطرق إلى الجهود التي يتم تنفيذها حاليًا في قطاع البترول للتقليل من انبعاثات الغازات الدفيئة. وفي هذا السياق، تم مناقشة مبادرة خفض الميثان وكيفية دمجها في استراتيجية خفض الانبعاثات المصرية. يتضمن هذا الخطة عدة سيناريوهات للتنفيذ، وتم التأكيد على أهمية التعاون المشترك لتوفير التمويل الضروري لمشاريع خفض الانبعاثات. إن توفير التمويل يعد أمرًا حاسمًا لدفع عجلة التنفيذ في هذا المجال.
وبالإضافة إلى ذلك، ناقش الاجتماع الجهود المشتركة لتعزيز الانتقال إلى الطاقة النظيفة في الاتحاد الأوروبي، مثل تسريع إصدار التشريعات والقوانين ذات الصلة. كما تم التركيز على زيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الأوروبي والاستفادة من تكنولوجيات التقاط وتخزين الكربون. ولا تقتصر الجهود على هذا النطاق فقط، بل تشمل أيضًا بحث إقامة سوق للهيدروجين وتوفير التمويل الضروري للشركاء الدوليين لتنفيذ مشاريع هذا النوع.
وفي هذا السياق، أعرب الوزير المصري عن تقدير مصر لدعم الاتحاد الأوروبي ومساندته للقطاع البترولي المصري في مجال الطاقة وخفض الانبعاثات. وأشار إلى النجاحات البيئية والاقتصادية التي تم تحقيقها من خلال مشاريع تحسين كفاءة استخدام الطاقة في قطاع البترول بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.
وأخيرًا، أكدت رئيسة فريق منصة الطاقة بالمفوضية الأوروبية على دور مصر الهام والمشاركة البارزة في مجال الطاقة والعمل المناخي. وأكدت على حرص الاتحاد الأوروبي على جعل مصر شريكًا أساسيًا في مشاريعه ومبادراته المختلفة.
إن هذا الاجتماع يمثل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجالات البيئة والطاقة، ويؤكد على الالتزام المشترك للبلدين بالعمل على خفض الانبعاثات وتعزيز الاستدامة البيئية.

















